هل هذا ثمن تراجع النظام العربي؟

[صُبح الأندلس]

بلى هناك من يلعب في الظلام
من أجل تقسيم السودان ، من أجل استغلال خيرات العراق ، من أجل تحويل الأنظار عن القضية الفلسطينية ...حدث ما حدث
توقيت غريب فعلا و ليس صدفة أبدا أن تندلع الاضطرابات في كامل الدول العربية

[عماري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُبْح

بلى هناك من يلعب في الظلام
من أجل تقسيم السودان ، من أجل استغلال خيرات العراق ، من أجل تحويل الأنظار عن القضية الفلسطينية ...حدث ما حدث
توقيت غريب فعلا و ليس صدفة أبدا أن تندلع الاضطرابات في كامل الدول العربية

اختى الكريمة صبح
يقول المثل الذي تداوله الآباء والأجداد: «عند تغيير الدول احفظ رأسك» أو «عند هبوب العاصفة اخفض رأسك»... والعالم اليوم يتغير بسرعة قصوى، والتوازنات تختل والتحالفات تهتز والعواصف آتية لا محال من الآن وحتى قطع راس الافعىالأميركية اليهودية سيكون ا ستقرار الأوضاع على اسس واضحة
الأكيد ان العرب سيدفعون ثمن ما يجري على الصعيد العالمي، وان المنطقة ستشهد متغيرات في الأوضاع والمواقف والخرائط. والمؤكد ان العالم العربي غافل عن المخاطر التي تتهدده وغير مستعد، حتى هذه اللحظة لمواجهتها أو درء أضرارها وشظاياها في ظل الخلافات المستحكمة والتشرذم الحاصل والمتراكم عبر العقود وحال اللامبالاة التي تخيم على الأجواء، فيما القوى الدولية تتصارع وتتنافس لكسب مناطق نفوذ جديدة تمهيداً ليالطا جديدة، والقوى الاقليمية تسرع الخطى في تكريس قوتها وفرض نفسها على العرب والمنطقة والعالم كقوة أمر واقع يجب ان يحسب حسابها في «قسمة» المصالح عندما تنجلي الأمور وتهدأ النفوس وتحين ساعة تبادل الغنائم.

عندما سقطت الشيوعية شر سقطة وانهار الاتحاد السوفياتي وتحطم الجدار الحديدي وتفتت المعسكر الاشتراكي كثرت التحليلات والتوقعات حول مصير العالم ومستقبل العلاقات الدولية في ظل نظام عالمي جديد تتحكم به الولايات المتحدة كقوة أحادية لا منافس لها ولا بديل.
و لكن امريكا نفسها فشلت لعدة اسباب و ضهرت عدة معطيات و عوامل منها دينية و عرقية
وهكذا تحول العالم بلمحة بصر من «نظام عالمي جديد» الى «فوضى عالمية جديدة» تبقي كل الاحتمالات الضارة ممكنة. انه عالم الأسئلة الصعبة والمخاطر الجدية والتهديدات المؤكدة التي لا بد أن تنعكس آثارها على المنطقة بكاملها وأن تصل شظاياها ولهيب نيرانها الى كل دولة من دولها.