قيل للسيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن هناك جماعة يخمرون فطلب إحضارهم فقيل له يوجد بينهم صائم فقال لهم أحضروه قبلهم
هل تعلم لماذا فعل هذا؟ لأنه بجلوسه معهم رضي بفعلهم فبالتالي كان شريكا لهم بل مشجعا لهم لأنه لم ينههم و لذلك رأى السيد عمر رضي الله عنه أنه يستحق العقوبة قبلهم
أسألك أخي و لا أشك في نزاهتك لماذا لم تثر ضد الغش في لحظته ؟لماذا لم تحتج ؟و لو بانسحابك من هذه المهزلة فهذا الموقف كان سيرد الغافل إلى صوابه و الخائن يثير الخوف في نفسه فيتوقف عن الغش و المسؤول عن المركز يخاف عن منصبه مثلما حدث لمدير مركز الحراش العام الماضي لما انتشرت فضيحة الغش في المركز اضطر المسؤولون على اتخاذ الاجراءات اللازمة للتبرؤ من الموقف فتحسنت المسابقات بنسبة كبيرة في هذه السنة و لا ننكر ذلك لأن كل من نجح هذه السنة من معارفي نزهاء و لا أزكيهم على الله تعالى أواصل و أقول الحارس يتشجع ليأخذ الإجراءات اللازمة ضد الغشاش و هكذا بموقفك تكون قد عملت الكثير و غيرت و لو شيئا من الفساد لكنك تقول أنها المرة الرابعة و أنت تشارك و لم تحرك ساكنا فاسمحلي أن أنصحك بأن ترضى بالنتيجة كما رضيت بالمنكر الذي رأيته أمام عينيك و لم تفصح عنه احتجاجك الآن لمصلحتك الخاصة لكن احتجاجك يوم الامتحان كان سيحسب لك بأنه عمل لمصلحة الجماعة لو كل واحد منا غير المنكر من موقعه بادئا بنفسه ثم بمحيطه القريب لما وصلت الجزائر إلى ما وصلت إليه فنحن مشاركون من بعيد أو من قريب لما يحدث لنا و لجزائرنا الحبيبه و أرجو أن لا يحذف هذا الكلام لأنه كلمة حق لعلها تجد نفوسا طيبة تحاول إصلاح ما فسد و ليس كما يقال ما أفسده الدهر لأن الرسول صلى الله عليه و سلم ينه عن سب الدهر فنحن المفسدون و الله يولي الظالمين على الظالمين و التغيير لا يكون بالتكسير و الحرق بل بالاستنكار في لحظة الفساد و أرجو أن لا تغضب أخي من كلامي لأن الحق في بعض الأحيان يكون مرا مثل الدواء لكنه يعالج