بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
يروي اصحاب التفسير ان ثعلبة وهو صحابي فقير سال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعوا الله له حتى يرزقه المال فقال له الرسول( ويحك ياثعلبة قليل تشكره خير من كثير لاتطيقه) فقال ثعلبة: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فيرزقني مالا لاعطين كل ذي حق حقه
فقال الرسول(اللهم ارزق ثعلبة مالا) فرزقه الله ونماه له وعندما طلب منه الرسول زكاة امواله بخل ثعلبة معللا بان هذه الزكاة جزية وامتنع عن دفعها
و هذه الحادثة هي سبب نزول اية(ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ماوعدوه وبما كانوا يكذبون) سورة التوبة 75
ثعلبة حكم الله عليه بالنفاق وانه من الكاذبين على رغم توفر شروط الصحبة فيه وذلك لان الصحابي حسبما يعرفه ابن حجر العسقلاني في كتابه الاصابة في تمييز الصحابة هو( من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الاسلام) ولاجل هذالراي الذي يعتقد به اهل السنة وهو عدالة الصحابة لابد ان نقول بعدالة ثعلبة وان ناخذ بافعاله واقواله لان فعل الصحابي وقوله حجة
من الحكم والمواعظ أن تكون في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف وقصص وعبر لتكون ميراث لنا نعتبر بها وناخذ بها
جزاك الله وبارك الله فيك وسدد خطاك يا اخي