- أصل دم الحيض : خلق الله دم الحيض لحكمة غذاء الولد في بطن أمه , لذلك قل َّ أن تحيض الحامل , فإذا
ولدت قلَبه الله لبنا ً يدر ُّ من ثدييها , لذلك قل َّ أن تحيض المرضع , فإذا خلت المرأة من
حمل ورضاع بقى لا مصرف له
وهذا: إجماع عند أهل العلم، من أهل السنة، أي: أن الحائض لا يجوز لها أن تصلي في أيام عادتها، فإذا فعلت ذلك فقد ارتكبت محرماً وقد أخطأت وأذنبت، ولكن الحرورية -وهم فرقة من الخوارج - لهم في إعادة الصلاة والصوم كلام، والظاهر أنهم يرون أن الحائض لا تصلي ولا تصوم، لكنهم يلزمونها بمسألة قضاء الصلاة والصوم.
كما ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها، أن معاذة -إحدى التابعيات- سألتها: (ما بال الحائض تقضي الصيام، ولا تقضي الصلاة؟
فقالت: أحرورية أنت؟
كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصيام، ولا نؤمر بقضاء الصلاة) (1) . والعلة في ذلك، كما قال بعض أهل العلم -والله أعلم- أن الصلاة تتكرر كثيراً؛ فمن المشقة قضاؤها، أما الصيام فإنه يندر؛ لأن الصيام الواجب شهر في كل سنة، والله عزّ وجلّ لا يكلّف نفساً إلا وسعها، فحرام على الحائض إذا حاضت أن تقرب الصلاة، أو أن تصلي فرضاً، أو نفلاً؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة..) (1) ، وهذا نص في المسألة، قاله صلى الله عليه وسلم لأكثر من امرأة حاضت في المدينة، أي: أن الحائض تترك الصلاة في أيام حيضها، سواء طالت العادة أم قصرت، وسواء كانت يوماً وليلة أو خمسة عشر يوماًجزاك الله كل الخير يا أخ وشكرا على الإهتمام.