بين الأسوار وخلف القضبان
* 2 *
أهي بداية الحكايات...
أم نهاية الخيالات..
والوقوف أمام حقيقة المأساة...
.....
لقد دق نقوس الخطر...
لم أعي أنى سأهوى بهذا التذمر والتهور...
إلي اللامكان...
وإلى واقع منبوذ عند بعض البشر...
......
في جو حزين خرجت...والسماء تمطر...
كأنها تذرف دموع علي ما سوف يحصل....
كل قطرة تسقط....تقول...
عودي أدراجك يا فتاة...
سوف تضلين...وفي آخر المطاف تندمين...
لن تتسع لك الأسوار...
كما اتسعت لك الجدران...
......
..
لن أعود.....ولن أندم...
وفي قراري هذا ... لن أتنازل...
سأمزق ذلك الأرق والأنين...
وأجد لي خلف الأسوار مستقر....
فكل من كان حولي دعاني لسأم والضجر...
لهذا....
أريد أن أشم عبق السعادة والحرية...
وأتذوق طعم الفرح والرفاهية...
.......
........
لكن يا لذل والعار...
ما حصل لن تمحوه لا الأيام ....ولا السنين....
.........
وجدت نفسي تائهة بين غياهب الطرقات....
وبين أحضان أفاعي وذئاب..
أجساد بلا روح ....ولا ضمير....
وعيون أغمضتها الشهوات....
فقدت كل شيء ....من أجل لا شيء....
بارتكاب أكبر الزلات....
فأصبحت جسد ملطخ برذائل الحياة....
سئمت...وتذمرت من الجدران...
فوجدت نفسي خلف القضبان....
.........
..............
يتبع
خربشات القلم المتواضع لأختكم الهيبة من الله