اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus
ما تأوله بعض المفسرين بخصوص الآية لا يحل الإشكال. و هو مجرد التفاف حول الإشكال. و انا كما قلت لا ادعي تأويلا معينا للآية بل أقول الله اعلم بتأويلها . و هم يتأولونها لكي يتحاشوا القول بوقوع آدم في الشرك , و انا قد أتأولها لتفادي تصادم القرآن مع العلم . لان القول أنها نص قطعي الدلالة في كونهما آدم و حواء يستلزم أنه إذن قطعي الدلالة في كونها وقعا في الشرك . لكن الأكيد ان معناها غير معروف لنا و قد ندركه في المستقبل و الله اعلم .
بخصوص تفسير الخلق و جعل السلالة من ماء مهين و التسوية و التصوير و نفخ الروح تفسيرا تطوريا كنت قد ذكرت هذا من باب انه ينسجم مع التصور التطوري . و ينسجم مع الآية المفتاحية التي بني عليها النقاش و هي قوله تعالى "قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق" . و لأنني أرى التطور كنظرية علمية مسألة لا يمكن إنكارها .
اما عن الطفرات : بين البكتيريا و الإنسان حوالي 3 مليارات من السنين . و اعترافك بحدوث الطفرات التي تحدث تغيرا في النوع يجعلنا لا نرى مانعا لحدوث اختلافات كافية لخلق أنواع جديدة مع توازي عملية تراكم الطفرات مع آلية الانتخاب الطبيعي للأفراد الجدد (حاملي الطفرات الجديدة) . و احيانا يكون التغير البسيط في الحمض النووي سببا لإختلاف كبير . و مثال الميلانين يوضح ذلك . كما ان مثال الكلاب المهجنة يوضح ذلك , فأغلبية الكلاب الموجودة اليوم لم يكن لها وجود قبل قرن و نصف و لكنها جاءت نتيجة انتخاب غير طبيعي قام به الإنسان عبر الألاف من عمليات التهجين . و هذه الكلاب بالرغم من إختلاف أشكالها و الوانها و احجامها و سلوكاتها كلها تحمل فروق ضئيلة جدا بينها . بحيث يمكن مزاوجتها ببعض . و لا يمنع ذلك إلا بنية اجهزتها التناسلية احيانا لكن حتى في هذه الحالة التهجين ينجح في حالة التلقيح الصناعي . و هذا لأن بالرغم من الفروق الكبيرة من الناحية المورفولوجية فالفرق الجيني بسيط جدا و هذا كما سبق ان ذكرت انت اخي بخصوص الجين المسؤول عن تشكل الميلانين . حيث يعود سبب التغير إلى قاعدة نيكليوتيدية واحدة . فإذا كان التهجين الذي هو بمثابة انتخاب سريع اعطى لنا كل تلك الضروب من الكلاب فإن ذلك ممكن ايضا عبر الانتخاب الطبيعي عبر ملايين السنين .
اما قولك ان من يؤمن بالتطور لا يؤمن بالله و ينكر الخلق فليس صحيحا , فالخلق و التطور ليسا مبدأين متصادمين متعارضين بالضرورة . اما القول بأن التطور يتعارض مع نصوص دين معين فهذا هو موضوع نقاشنا هنا . و الذي يحتم علينا ايضا مناقشة التطور كنظرية من حيث الصحة والبطلان .
|
الاية قطعية الدلالة فى انهما هما ادم وحواء وقطعية الدلالة فى انهما اشركا ايضا , والشرك نوعان شرك اكبر وهو شرك العبادة وشرك اصغر وهو شرك الطاعة , وهما اطاعا الشيطان فى الولد الذى رزقهما الله اياه , وبالتالى فالاية واضحة جدا فى نسف خرافة التطور , اما اعتبارك ان التطور نظرية علمية فهذه مشكلة فيك انت والهدف هو اثبات تعارض القول بالتطور مع صريح القران , وهذا ما تثبته الاية والايات الاخرى .