قضية الضرب الناس فيها طرفان ووسط :
الطرف الأول: يستعمل الضرب والخشونة والعنف ويسرف في ذلك وهذا لا شك أنه على خطأ فالتعليم مبناه ومنتهاه هو الرحمة و "ليس منا من لم يرحم صغيرنا"
الطرف الثاني: يرى عدم الضرب مطلقا وأنه ليس وسيلة تربوية وأن الحل الناجع هو الإقناع والحوار المستمر وهذا أيضا ليس رأيا صائبا ففي كثير من الأحيان لا ينفع الكلام مع البعض بحكم شراستهم والمحيط الأسري الذي نشأوا فيه يعرف ذلك كل من زاول مهنة التعليم وعالج أخلاق الطلاب
أما الوسط: فهو الضرب الخفيف أحيانا عند استنفاد الحلول السلمية وأقصد بالخفيف الذي لا يسيل دما ولا يكسر عظما ولا يكون شديدا فهذا يكون فيه تخويف وردع للتلاميذ عن حماقاتهم كما قال صلى الله عليه وسلم:"علموهم لسبع واضربوهم لعشر" وآخر العلاج الكي.