السلام عليكم
لقد أتممت مرحلة الليسانس في جامعة عنابة ثم شاركت في مسابقة ماجستير في قسنطينة و لم يكن لي دافع غير طلب العلم طلب العلم
تمت خطبتي و تزوجت و أنجبت ثم ناقشت الرسالة
جاء موعد التوظيف شاركت دون تدخل من أحد و كان سبب رفض ملفاتي العشر هو تخصص غير موجود
فتحت جل الجامعات دورة ثانية و شاركت
في أم البواقي أخبروني أنه لو لم يكن المكان محجوز لأخذته لأني أهل لذلك
حين تزوجت إخترت القبول بصاحب الدين فزوجي لم يكن له عمل
بعد فترة رزقه الله عملا و نعيش منه
و بما أنه لم يكن لنا بيت قررنا أن نشتري بيت ( بالحلال)
و جدنا بيتا للبيع ب 50 مليون غير لائق لكن يكفي أن نختبأ فيه من سرقات المأجرين
كان الدخل مليون ونص نأكل منه و نسدد جزء من الدين
في جامعة أخرى تم قبولي
أنا اليوم أستاذة
لكل من عرفني مازلت كما كنت
لم أستطع التسجيل في الدكتورا لأني أرى أني لست أهلا لأن أحمل إسم دكتورة و مازال ينقصني الكثير
ولو فعلت كما فعل الآخرون لكن ناقشت منذ مدة
لكن رغبتي الحقيقية في العلم هي التي تمنعني
أرى من حولي الكثيرين يقتلون أنفسهم من أجل الدينار الواحد
لقد إستعبد الدينارو الدرهم الناس
ما كان توفيقي إلا من الله تعالى أسعى لطاعته حق الطاعة و أدعوه أن لا يجعلني ممن يقدمون العلم لسبب المال
صدقوني في الحي الذي أسكنه خاصمني الكثير من أساتذة الدروس الخصوصية لأني أقدم المساعدة للتلاميذ من دون مقابل
كان المليون و النصف تكفينا و الحمد لله لقناعتنا لم نكن ننظر إلى الدنيا كما ينظر لها الناس
نرا أنها فانية و إن لم نمت اليوم فغدا فلما أحمل همها و إلى القبر مصيري يفيني قوت يومي و رب البرية يعينني على غدي
كلامك أخي أحمد (و أرجو أن تعرب اسمك) صحيح
الإنسان عليه السعي لكسب الرزق بما أحل الله مهما كان نوع العمل و ليس العمل عيب لكن العيب أن تكون عالة وتتكفف الناس
وفقنا الله و إياكم لحسن طاعته