أيها الابن:
عليك أن تخفض صوتك، وتغض من طرفك، وتلين قلبك، إذا ثار أبوك وغضب أنظر إلى أبيك نظرة المحب الرحيم، الخجل المتواضع، وعليك أن تستغل الإجازة في مضاعفة البر، ولا تسافر من غير ضرورة إلا بإذنه.
أيها الأبناء:
اتقوا الله تعالى في آبائكم، وأدوا إليهم حقوقهم، وأجهدوا أنفسكم في كسب رضاهم، فهم الذين بذلوا أموالهم وأوقاتهم من أجلكم، وهم الذين أعطوكم من غير من ولا أذى، ويتمنون طول حياتكم، وتعطونهم أيها الأبناء مع المن والأذى، مرتقبين لمماتهم، أطيعوهم والتزموا الأدب معهم، ولا ترفعوا أصواتكم فوق أصواتهم، ولا تنظروا إليهم بعين الغضب والاشمئزاز.
عباد الله :
-(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)- [الأحزاب/56]
وأكثروا عليه من الصلاة يعظم لكم ربكم بها أجرا فقد قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا»( ).
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحابك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعدائك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين.
اللهم وآمنا وفي دورنا وأوطاننا، وأصلح ووفق وولاة أمورنا. -( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )- [البقرة/201].
اللهم صل وسلم وبارك على نبيك محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
-(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ(180)وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ(181) والحمد لله رب العالمين(182)[الصافات