السلام عليكم اخوانى فى التربية. بالله على السى بن بوزيد الذى يريد رقمنة التعليم فى الجزائر لمواكبة العصر ونسى انه يتعامل مع ابناء الجزائر الذين ياكلون الخبز والحليب ولا يحلموا ان ياكلوا الفواكه والجبن الذى ياكله اقرانهم فى الدول المتقدمة التى تطبق مثل هذه البرامج. هل تعلم السى بن بوزيد فى المدرسة الجزائرية ام فى غيرها من المدارس فى العالم ؟ على حد علمنا فانه خريج المدرسة الكلاسيكية اى التى يسميها البعض القديمة التى انتجته وانتجت كل اطارات الدولة بما فيهم رئيس الجمهورية ونعتز ومفتخر بهم اليوم. اذن لماذا يريد الدا بن بوزيد تغيير مدرستنا فى كل مرة ؟ بركات من سياسة التجارب فى ابنائنا انهم ليسوا فئران انهم بشر كغيرهم وبركات من البريكولاج وعودوا الى المدرسة الاصيلة الجزائرية التى انتجت ابن باديس ومفدى زكريا ومحمد ديب وغيرهم. هل يعتقد المسكين بهذه الامكانيات نرفع المستوى ؟ ان تدنى المستوى سببه الاخلاق التى انعدمت فى مدارينا وصدق الشاعر اذ يقول " انما الامم الاخلاق ... فان هم دهبت اخلاقهم دهبوا. حاولوا الاصلاح نقطة نقطة كما يقول الرئيس بوتفليقة " المرض بالقنطار والدواء بالاوقية ". لا تتسرعوا ولا تقولوا فاتنا الزمان ونحن فى عصر السرعة. اخشى ان ينفلت الوضع ولا يبقى من المدرسة الا الاسم. اقول لا والف لا لهذه الرقمنة اتركوا ابناءنا يعملون بالطرق التقليدية وخففوا من البرامج والحجم الساعى الخ... والله لو لم تعتن الدولة برجل التربية من جميع النواحى لا يتغير شيئا وستبقى دار لقمان على حالها كما نقول. انه باختصار يريد السى الوزير ان يجعل من ابناء الجزائر الابرياء روبوهات لاعقل لها ولا تفكر بل تبرمج وتطبق وكفى. ما هو العيب فى المدرسة القديمة التى علمتنا وعلمت اجيالا واجيالا منذ الاستقلال وهم اليوم قادات البلاد بل موجودون ويفرضون انفسهم حتى فى امهات الجامعات والمعاهد الاوربية والامريكية وحتى اليابانية ؟ كل ما اخشاه يا السى بن بوزيد ان يكون مصير هؤلاء الابناء مثل مصير الغراب الذى اراد ان يقلد مشية الحمامة ففقد مشيته ومشية الحمامة. هكذا نقول لكم سيدى الوزير كفاكم من التقليد الاعمى لان المثل الشعبى عندنا يقول " جا يسعى ودر تسعة ". شكرا والسلام عليكم.