اجيبوني بسرعة و في اسرع وقت

[imran.abbase]

بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أخي لابد أن تؤمن بالقدر خيره وشره والا فلست مؤمنا
وعلى حسب ماقرأت من مقالك استنتجت أن هاته البنت مازالت صغيرة في عقلها لأنها لو كانت كبيرة نوعا ما لن تؤثر عليها الأقوال أبدا واذا كان أبوها قد وافق على زواجها بك فانه قد انتهى كل شيء وأما دراستها من عدمها فبما أنك لست بحاجة اليها فمن الأحسن تتوقف عن الدراسة وأما تدخل أخواتها فهو من كيد النساء وهي غريزة في النساء كيف أن أختنا تتزوج ونبقى نحن نصفق لها في زواجها وهذا لا يدل على شيء سوى ضعف التوكل على الله لأن الله هو من قيضك انت لزواجها كل هذا مفتاحه رضى والديك لأن الوالد انتظر ولده منذ صغره وهو تحت رعايته حتى اذا كبر ولده غير له رأيه ولم يطعه وكيف وهو الذي رباك وعلمك دون ننسى أنه يكون قد بكى عليك يوما من الأيام وأنت تريد اليوم أن تواجهه بحبك لفتاة وما الى ذلك :من تكون هاته الفتاة أهي حورية من حوريات الجنة أهي من ستدخلك الجنة أم هي من ستبعدك عن النار.
أخي اذا كنت تتعامل مع أبوك بهاته الأخلاق لأجل فتاة فانك والله لمخطئ خطا كبيرا وذلك يدل على ضيق النظر عندك وأنا لدي اثنان من الاخوة كلهم تزوجوا على حسب رغبة الوالدة .وكما أنك لا تعلم قد تكون هاته الفتاة مريضة مرضا يمنع معاشرتها أو يمنع تقبيلها من داعي العدوى أو مرضا جنسيا أنت لا علم لك به .
اذن أخي توكل على الله ولا تتوتر واستخرالله فالله خيرحافظا وهو أرحم الراحمين.
جاء أخ صديقي الى بيتهم بسمكة كان قد صادها في الواد أو في البحر ولكن والدته منعته من اكلها و أصرت على أن يرميها فما كان منه الا أن أطاعها ورمى السمكة في مزبلة البيت ولما رأت القطة التي كانت عندهم في البيت منذ عدة سنوات هذا الغذاء الوافر اكلته وفي الغد رأو قطتهم قد ماتت من جراء تلك السمكة.

جاء رجل الى أحد العلماء فقال له اني حملت والدتي من مسافة كذا وكذا وطفت بها بالبيت العتيق وأخذ يزيد من فظائله على امه فقال له العالم أنت عملت هذا وتنتظر يوم ان تذهب أمك ويذهب عنك العناء ولكنها هي عانت لكي تعيش أمامها وتكبر.

أخي استغر الله من قولك أن أباك "من تاع بكري"ألم يكن الحب في وقت أباك . اعلم أخي أن الحب شهوة النفس الى ما تروق اليه وأول ماتروق اليه النساء.

هذا اذن فعليك أولا بمصاحبة أباك وعودة المياه الى مجاريها وذلك أن تذهب اليه وتسلم على جبهته وتسلم على يديه ثم تستغفر الله وما أدراك أن أباك قد صرف عنك مصائب جمة كانت في طريقك .اعلم أخي انه لما جاء بعد وفاة اليسدة هاجر رضي الله عنها..
رأى الناس أن يتزوج سيدنا إسماعل عليه السلام..
فتزوج إحدى بنات قبيلة جرهم وكان إسمها عمارة.
جاء سيدنا إبراهيم عليه السلاملزيارة إبنه مرة ليرى ولده إسماعيل
وكان سيدنا إسماعيل خارجاً للصيدولما وصل إلى دار لإبنه طرق الباب
فخرجت له عمارة فسألها سيدنا إبراهيم:
من تكوننين؟ قالت زوجة إسماعيل.
فقال لها: وأين زوجك؟
قالت: خرج يتصيد ما نعيش منه.
قال : وكيف حالكما؟ وحال معاشكما؟
قالت: إننا في شر حال، فقراء،
نعيش في ضيق وشدة.
قال سيدنا إبراهيم: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام، وقولي له: غير عتبة بابك.
ثم إنصرف ومضى من حيث جاء.
ولما جاء سيدنا إسماعيل أبلغته أن رجلاً عجوزاً وسأل عنه وقال: "غير عتبة بابك"
فعرف سيدنا إسماعيل أن أباه سيدنا ابراهيم غير راضٍ عن زوجته فقال لها:إذهبي إلى أهلك وطلقها
وتزوج سيدة أخرى من جرهم، ولم يمضِ وقت طويل حتى جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لزيارة لإبنه، فلم يجده ووجد زوجته وكان إسمها "السيدة مضاض" فسألها عنه، وعن حالهما ومعاشهما فقالت: نحن بخير وفي سعةٍ من الرزق، وكمال من الصحة، والحمد لله.
قال لها: ما طعامكم؟ وما شرابكم؟
قالت طعامنا اللحم، وشرابنا الماء.
فقال عليه السلام: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام،
ومريه أن يثبت عتبة بابه.
ولما جاء سيدنا إسماعيل عليه السلام أخبرته بمجيئ سيدنا إبراهيم عليه السلام فرح سيدنا إسماعيل وسر سروراً عظيماً، ورضي عن زوجته، وقد كان سيدنا إسماعيل حريصاً على رضاءِ والده سيدنا إبراهيم عليه السلام.
هذا طلقها منه مع أنه كان قد تزوجها فكيف حالتك أنت لا تعرف الفتاة ولا أسرارها وتريد معصية والدك.

ولقد استدل جمع من العلماء على وجوب طاعة الوالد في هاته الأمور الا اذا كان الوالد مريضا مرضا يؤثر على تفكيره والله أعلم.
واذا مازلت لم تقتنع بعد فأنا في المنتدى واكتب وفرغ كل ما في قلبك فقلبي أوسع للتقبل ومساعدتك أخي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.