السّلَام عليكم و رحمة الله و بركاته
بورك فيك الأخت الفاضلة دنيا الأمل على تشريح لمرض نخر جسد المجتمع و شبّ فيه كما تنهال الأرضة على الخشب أكلا و تفتيتا
قد شدّني ذكرك للغضب و أنّ الإتصاف به مدعاة لوصف ذميم كالغيبة ،
لست مفنّدا ما أسلفته ، فقد أصبت كبد الحقيقة
و لكن حينما أقوم بإسقاط على تصرفاتي ساعة الغضب ، تنتابني حيرة ، قلّما أغضب ، ولكن إن وصل بي إلى ذروته ، لا أجنح إلى نهش لحم من أساء إليّ
و لكن أنصرف إلى نفسي منتقما منها ، فاللهم أسأللك العافية ، حاولت و أنا في إجتهاد لكن النتيجة سلبية ،
المهم
ذلك ما نشكو تبعاته أختنا على أخلاقنا و مبادئنا ، فهي في اضمحلال و هبوط
يصطلح عليها بالعامية { التمنشير } و قد أصبحت غذاءا دسما على طاولة من جعلها شرعة و منهاجا ، حتى قال لي أحدهم يوما ، إذا لم أغتب أحدهم فماذا سأفعل يا ترى ؟
حقيقة أعجزني سؤاله ، كما أعجزني الحال التي وصلنا إليها ، من ضيق للتفكير و الإستهانة بالأمور ، يحسبونه هيّنا و هو عند الله عظيم
بورك فيك مجدّدا و جزيت خيرا على طرحك الراقي
ســـــــــــــــــــــــلام