اولا احبائي من السذاجة الاعتقاد اننا في الجزائر تختلق المشاكل للمغرب وا نقف حجر عثرة في طريق الوحدة
عندما استقلت الجزائر المغرب كان يريد ان يسترجع تندوف و بشار و ادرار بحجة روابط البيعة القديمة الني ربطت هذه المناطق بسلاطين المغرب في اوقات متقطعة , و هجم الجيش المغربي على الجزائر و هي ما زالت مرهقة من حرب تحرير مدمرة , قبل ان تكون قضية اسمها الصحراء الغرية هناك قبلها قضية الصحراء الشرقية لمن لم يسمع بالتسمية عليه ان يبحث في غوغل و سيعلم ان للمغرب مطالب و اطماع في اراضي صارت جزائرية بعد حرب التحرير و رويت بدماء الشهداء . جوهر القضية هي ان المغرب يريد الحدود كما كانت قبل الاستعمار و لكن نحن نقول ان الحدود قبل الاستعمار لم تكن يوما ثابتة و كانت بين مد و جزر في زمن المرابطين و الموحدين و الزيانيين و الحماديين و غيرهم لأنها كانت قائمة على الغزوات و التغلب اليوم المغرب مازال متعلق بفكرة امير المؤمنين الذي تركع له الرعية و ان بيعة الاباء في الماضي البعيد في اعناق الابناء اليوم و على اخوتنا في بشار و تندوف و ادرار ان يركعو لجلالة الملك , اذا كان المغاربة يرضون بهذا النظام فأهلا و سهلا لكن الارض للبشر و ليست للملك يستعبدهم اذا شاؤوا ان يكون عليهم ملكا فليكن و اذا رفضوا ذلك لا يحق ان تجبرهم . الدولة في نهاية الامر عقد اجتماعي ة و ضروف التاريخ جعلت من الصحراء الغربية اقليما متمايزا عن بقية المغرب بالرغم من الروابط التاريخية , لكن في نهاية الأمر انضمام الصحراء للمغرب من عدمه يقرره شعب الصحراء . نحن من مصلحتنا ان تنوحد لكن العدل و المساواة اولا. لا فائدة من وحدة بالقوة و تحت انظمة فاسدة و رجعية لا تحترم كرامة الانسان . بالاضافة إلى ذلك لو فتحنا مسألة الحدود على حسب التاريخ لقامت الحروب في كل مكان في العالم لأن الماضي كان زمن لم يكن فيه قانون دولي و لا دبلزماسية و لا دول بحدود ثابتة بل الامر كان متعلقا بممارسة العنف من طرف الدول لإخضاع القبائل و الشوب فإذا ضعفت الدولة استقلت القبيلة ام وقعن تحت قهر دولة اخرى الرجاء قراءة التاريخ بتمعن و التمييز بين نظم الحكم و الدول سابقا و حديثا و ستعلمون ان الجزائر على مبدا منطقي