أخـونـا [[ السجنجل ]] يحل ضيفا تـحت المـجـهر

[السجنجل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر

علي كان مميزا في إنتقاء الكلم
وترويض المعاني

لم أقرا له إلا مؤخرا ( قبل رحيله )

لكن تلك المدة كانت كافية أن تجعلني أقرأ له كثيرا

رحل هو أيضا دون مقدمات ... وربما عندي نبذة ضبابية بعض الشيء عن سبب رحيله

كان يحب المنتدى كثيرا

وأذكر مشاركة له في موضوع لي عن والدته رحمها الله

كل الذين ذكرتهم لنا معهم ذكريات لا تمحى
.
.
.
يحضرني الان سؤال هام تتخلله أسئلة فرعية وأظن كثيرين يشاركونني فيها

السجنجل واللغة الجميلة كيف ومتى إكتسبتها ؟؟

هل في عائلتكم من يكتب مثلك يعني والداك أو عماتك أو خالاتك .. بمعنى هل للوراثة دور في هاته الموهبة أم أنها تجارب صقلت حرفك ؟

وهل ممكن تحكي لنا عن هاته التجارب لما حملت القلم لأول مرة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أخيتي على هذه الأسئلة الصعبة ...هههه

الكتابةُ بالنسبة لي لم تكن مجرد مهــارة أكسبتها في برهةٍ عبر الزمان، أو أتقمصها من مكان لمكـان، بل كانت نوعاً من الإنغماس والغوص في عـالم الكلمـات والتعبيــروالمعـاني ...
يمكنني القول أنّ الكتابة جاءت نتيجة لتجارب متعددة تداخلت فيهـا الموهبة، التأثيرات الأسرية، والبيئة التي نشأتُ فيها...
ليس هناك شخصاً في عائلتي كتب بنفس أسلوبي أو له نفس الشغف بالكلمات والمعاني ،عدا أختي الأصغر مني كانت دوما تقرأ لي والآن هـي أيضا لها كتابات وخربشات جميلة ...عرضتُ عليها منتدى الجلفة ..أظن أنها عضو في المنتدى...
نعم من المؤكد أننـي تأثرت كثيراً بأفراد عائلتي في طريقة التفكير والتعبير، وربما كذلك تأثرتُ أيضاً ببيئة الدراسة والقراءة التي نشأتُ فيها، فالعائلة والبيئة هما أرضية خصبة تُزرع فيها بذور الكتابة، لكن تبقى التجربة الشخصية والتطوير المستمر هما ما يجعل الكتابة تتجذر وتنمو بشكل جيد...
أما عن أول مرة حملتُ فيها اليراع،كلما تيسر لي الفراغ، فأنا بدأت الكتابة بشكل جاد في مرحلة الثانوية ، فالكتابة بالنسبة لي وسيلة للتعبير عن أفكار كانت أحياناً محيـرة، وكنت أريد من خلالها أن أرتب أفكاري المبعثرة، خاصة في مرحلة الشباب ...
أذكر أننـي كنتُ أكتب في دفتر صغير في الهواء الطلق في مزرعة خالي عند ربوة ، وأغلب المواضيع كانت حول الطبيعة أو الحياة اليومية، وقد تأثرت كثيراً بما كنتُ أشاهده في مجتمعي من تناقضات وأخلاق سيئة ...
إن الكتب والمكتبات كان لها دور كبير في تطوير مهارتي الكتابية، ومن خلال الكتب تعلمت كيف يمكن للكلمة أن تحمل سحراً خاصًا ،(خاصة حينما كنت في الثاونية درست في نظام داخلي حيث كانت جل أوقاتي في المطالعة وكانت الكتب متاحة ،وكذلك فترة الخدمة الوطنية كانت رائعة جدا حيث من حسن حظي كانت تلك الثكنة تحتوي على مكتبة فوجدت هناك ضالتي وغايتي ،فأصبحت أجتر القصص وأتلقف الكثير من الكتب ربما تجاوز العدد 100 كتاب ،كما أنني أنشأت مكتبة منزلية وهي تحتوي على كتب رائعة اشتريتها من إحدى المكتبات القديمة من سوق بومعطي بالعاصمة وكان سعرها زهيد جدا)