سجل تصريح مقتضب لستيف ويتكوف مبعوث الرئيي الأمريكي دونالد ترامب إلى دول العالم عذرا إلى الشرق الأوسط المتمثل في: "أن فريق ترامب يعمل على ملف الجزائر والمغرب، وإنتا نأمل إلى التوصل إلى إتفاق سلام بين الجزائر والمغرب خلال شهرين"، تغطية واسعة من وسائل الإتصال الأجنبية وتفاعلا في مواقع التواصل الإجتماعي، بينما السلطات الجزائرية تلتزم الصمت.
وفي السياق ذاته، تأتي تصريحات مبعوث ترامب للشؤون الإفريقية مسعد
بولس، الذي زار الجزائر لمرات وجمعته محادثات ومشاورات بالمسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد المجيد تبون "أن الجزائر ترغب في عودة العلاقات مع المغرب، وتبدي استعدادا لحل جذري ونهائي للنزاع الصحراء الغربية، خاصة أن البلدين جيران وأشقاء ولهما تاريخ مشترك".
وبذلك يتجلى من تصريحات المسؤولين الأمريكيين، خاصة ذلك الصادر عن ويتكوف، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد رمت بثقلها في إيجاد حل للخلاف الجزائري المغربي، وبالتبعية حل نزاع الصحراء الغربية الذي عمر طويلا.
كما أن دونالد ترامب لم يباشر في وسطاته إلا بعد أن تلقى إشارات إيجابية من الجزائر، وهذا ما تأكده تصريحات مسعد بولس، بينما كانت الجزائر ترفض كل عروص الوساطة بينها وبين المغرب، التي كانت تأتي من دول شقيقة وصديقة.
إذن منطقة شمال إفريقيا مقبلة على انفراج للوضع القائم حاليا، خاصة بالرجوع إلى تصريح ويتكوف الذي حدد مثلة شهرين للتوصل إلى سلام بين الجزائر والمغرب، وبالتالى فإن مسعى الوساطة يكون قد قطع أشواطا معتبرة في سبيل ذلك.
بقلم الأستاذ محند زكريني