^رسائل إلى ماركو ^

[ذات الرداء الاسود]

الرسالة الاولى-1-
هل ضر هذا الكون نبض لقائنا أم ان هذا الحزن أدمن أضلعي

كانت بدايتها سلام ،أمام المستشفى إلتقينا وظننت أننا إنتهينا لكنها كانت الاولى لا الأخيرة
نضرات الجندي وتقدمه صوبي أرأيته؟ لا أظن أنك انتبهت اصلا فلقد كنت مع الجنية الحارسة لك مابال اقدامي تتلوى ولا تعرف طريق العبور ربما سحرك جعل الطريق منعرج ملتوي ...اخطأت في ذكر الوجهة عندما سألتك الى أين هذه المرة قلت اليك واخبرتك أنك ذاهب لمنزلك لا تتشوش واعتني بها
كان لقاء وحوار داخلي وتناقض وندم وكل المشاعر اتت حينها
فهل تتذكر يا ترى ؟
كيف كان وداعنا وكيف تركتني ورحلت دون اي كلمة
مشيت في طريق عكس التيار ،كادت سيارة تدهسني لم افكر سوى في كيفية الاختفاء كانت أول مرة ولم تكن الاخيرة .

[ذات الرداء الاسود]

الرسالة الثانية -2-

كل رسالة كانت تقودني للجنون ،هل أنت مجنون ؟كل لغة تبدو مفهومة الا لغة العيون .
عينا ذئب غريبة تبدو سوداء وبنية ولامعة تكاد تكون سرمدية ،كسرت قلبه فتاة بنفس معلوماتي الشخصية حتى والدها يبدو كوالدي في طلته البهية ،أين الحكمة في رسالة ليلية تقول فيها أنك تعرفني وأني آفلية
تكاد النجوم تنام ولست اشعر بالنعاس في تلك الغرفة الوحشية اين الحكمةفي تعرفنا وكل هذه التشابهات ؟
ألست انا اليهودية؟

[ذات الرداء الاسود]

ما إسمك؟
ماركو إيقيل .
ما لقبك ؟
لا لقب لي انتمي للعرب احيانا والى الروس وتارة اخرى الى مدينة تدعى دورتموند في نواحي اوروبا ...
هل تعرف الطريق ؟
أحلم به ،ببيت زجاجي ومطر يهطل فوقي وانا وحدي أشاهد.
مع من ؟
مع ميليسندرا.
ماذا تحب ؟
أحبك أنتي!!!
وداعا !
تابع ...للرسالة الثانية

[ذات الرداء الاسود]

الرسالةالثالثة-3-

لقد توفي في حادث... لم أكن متواجد حينها ، كل العرب خونة إلا هوَ .
بدوتِ بكِ قصة داخل عينيك فماهي ياترى؟
القصة وما فيها أني وحدي هنا في عالم الضباع والثعالب والذئاب
اخطئتِ لا ذنب للذئاب بدم يوسف ،
كل الاذى من البشر .
ألى اين في منتصف هذا الليل العاتم، إلى الغابة اوقد نارا واتكلم مع رأسي ثم أعود وأنام ...
كتائه انا في كل كلمة في كل لمحة في كل قصة ،كل الأسئلة تقول ما الحكمة وأنا لا جواب لي على اسئلتي إلى اليوم هي منتظرة

[〆 بٰٰاولو 乄]

في المتابعة ....

[ذات الرداء الاسود]

تبا للحرف تبا فهو لا يكفي ما يتراكم بي ،تبا للأيام القلال التي عنك تبعدني.
رددتها على ميكرفون في بودكاست ولم اكن اعلم ان هذا ما أشعر به حينها مالذي حدث حينها فمنذ ذلك الوقت فقدت الذاكرة لم أعد انا
لعل الحياة وقفت ضدي يومها
مرت أيام كثيرة وانا اجلس في كرسي خارج المنزل في ذلك البرد القارص ،اجلس وحدي ولم أكن وحدي ... كنتُ معي ولم اتركني إلى الفجر اسمعه وادخل بخطوات شبه خائفة من كل هذا الوقت الذي مر دون قيود ودون فائدة
أتخيل شخص يجلس والمطر ينزل عليه وهو يقاوم ليبقى معك فقط لانه يخجل ان يسمعه أحد يروي حكاياته مع ذاته وانت وحدك تسمعه في اذنك وتسترجع صوته
أين أذهب غدا فأنا لم أنم طول الليل...
تابع للرسالة الثالثه.

[ذات الرداء الاسود]

الرسالةالرابعة -4-

دع الحريق واذهب ،انهض فلعلها تزهر .
تحت شجرة جلست على الارض ،لقد رأيتك انهض من تراب ستتسخ
اتسخ !
إننا من الارض واليها
لن نلتقي سأخبرك بما سيحدث
سأموت بعدك مباشرة ،سأمشي ويأتي شيء يخبرك اني متُ
سنرحل معا !
أظن ذلك
ألست سعيد؟ أنا لا اضحك حتى
لكنك تضحك معي ِ
أنتي شيء آخر ...
أنا عادية
لا أظن ذلك ،لم نلتقي إلا لحكمة .

[ذات الرداء الاسود]

بتاريخ 21/01 كنت هناك من أجل موعد ثاني في المستشفى
نفس الخطوات مشيتها بنفس الثقة بثوب أخضر زيتي حتى أنك نعتني بالمحقق ظننت أننا سنجلس مطولا ،
أتعلم اشتريت كأس وعطر وكنت أحملها في يدي لم أعلم أهي من نصيبك أم من نصيبي أم من نصيب صديقتي اشتريتها ولم أقرر
أعلم انك تعشق القهوة فلقد كان فنجان قهوة ...
ثم قلت ربما ستقول أنها ستسحرني به فترددت
ثم تشجعت ثم ترددت
مشيت طريق الدخول مع الممرضين مرارا وتكرارا
انتظرت كمن ينتظر مريضا في المستشفى سينتظر بخوف دوما
فأتى بالاتجاه المعاكس !
وانه مستعجل ويجب عليه الدخول سريعا
هكذا تلقون السلام في مناطقكم ... بأطراف الجبهة
نحن نلقيه بجهة واحدة
هناك عطر واشخاص يشاهدون...
وداعا
كان هذا اللقاء الثاني .