غياب الدور الجزائري غير المبرر عن الساحة الفرنسية، يعني ما يعني أن السلطات الجزائرية قد تركت أصدقائها وهم كثر في مواجهة اليمين المحافظ والمتطرف بقيادة روتايو ولوبان بدون سند حتى وإن كان معنويا.
هذا وأن شغور الوجود الدبلوماسي للدولة الجزائرية بالعاصمة باريس، يعني ما يعني أن الحكومة الجزائرية تركت الساحة بدون منازع مرتعا لنظام
المخزن يصول ويجول فيها كيف ما يشاء، وخاصة أنه تجمعه علاقات حسنة بمختلف الألوان السياسية الفرنسية.
كما أن المخزن قد إستثمر كثيرا من الغياب الجزائري على الساحة الفرنسية، وتمكن من توريط ماكرون في الإعتراف بمغربية الصحراء والإصطفاف وراء مخططه للحكم الذاتي والدفاع عنه في المحافل الدولية كحل وحيد للنزاع
في الصحراء الغربية.
كما أن المخزن يسوق لنفسه أمام السلطات الفرنسية بأنه الجهة المثلى والمنفذ الوحيد لها للولوج إلى دول الساحل إعتبارا للعلاقات الجد حسنة التي تجمعه بأنظمتها العسكرية.
بقلم الأستاذ محند زكريني