[ للنقاش حول قضية فلسطين و القدس و الصراع الفلسطيني الصهيوني ] بقلم : محمد زكريني

[Mohand_Zekrini]

يتسم الموقف السعودي بإزدواجية الخطاب في علاقة المملكة العربية السعودية بإسرائيل.

الخطاب الأول هو الذي تردده القنوات الرسمية السعودية، مفاده أن السعودية لن تقيم أية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وبالتالي لا تطبيع معها، إلا بعد إنصياع الكيان الصهيوني للقانون الدولي، بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة بإقامة دولته وعاصمتها القدس.

أما الخطاب الثاني فهو مستتر ومموه، يردد فقط في الصالونات الخاصة.

ويتجسد في اللقاءات السرية التي جمعت وتجمع المسؤولين السعوديين بنظرائهم الإسرائليين.

وكانت وسائل الإعلام الدولية قد نقلت فيما مضى زيارة سرية قادت رئيس الوزراء الإسرائيلي المطاح به "النتن ياهو" إلى السعودية ولقاءه بولي العهد الأمير محمد إبن سلمان.

ويتجلى هذا أيضا في إقامة مملكة البحرين لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل في إطار إتفاقية السلام الإبراهيمية والتي أبرمتها رفقة زعيمة التطبيع العربي الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية الرئيس الأمريكي المطاح به ترامب دونالد، والتي إلتحق بها فيما بعد السودان والمغرب.

وأخير نشاط لمملكة البحرين، زيارة وزير خارجيتها ومشاركته في إجتماع بالنقب المحتل دعت إليه إسرائيل وتحت رئاسة وزير خارجيتها ضم وزراء خارجية أمريكا، مصر، المغرب والإمارات، وبالتالي كسر أكبر طابو في علاقة إسرائيل بالعرب وهو زيارة أربعة وزراء خارجية عرب إسرائيل جملة واحدة، مما يعد إختراقا دبلوماسيا إسرائيليا لمحيطها العربي، وتشكيل شبه تحالف لمواجهة إيران، عدو إسرائيل والعربان المنبطحة.

والأدهى والأمر أن وزراء العرب الأربعة قد زاروا قبر مؤسس الكيان العبري الإرهابي بن غوريون، وتصريح وزير خارجية الإمارات، الذي مفاده "أنهم يتأسفون على الوقت الذي تم إهداره في معاداتهم لإسرائيل"، ولم ينغص هذا القران الجماعي إلا تلك العملية الفدائية، التي تمت إدانتها طبعا.

والكل يعلم أن مملكة البحرين هي حديقة خلفية للسعوديين، ومن الإيرادات التي تدخل خزينتها كل ليلة تزدهر الحياة، المتأتية من الإسراف في الإنفاق وبذخ السعوديين.

بحيث يلتحق بالمنامة التي لا تنام، ألاف السعوديين، أين تنتظرهم ليالي السمر والمجون للتنفيس عن المكبوت إلى ما قبل طلوع الفجر.

وعليه فمملكة البحرين لولا الضوء الأخضر من السعودية، ما تجرأت في التطبيع مع إسرائيل.

بقلم الأستاذ/ محند زكريني

[Mohand_Zekrini]

اختراق دبلوماسي باهر لم تكن اسرائيل تحلم به.

[Mohand_Zekrini]

مغتصب فلسطين وثالث الحرمين الشريفين أصبح حليفا للعرب، يا لها من مفارقة.

[Mohand_Zekrini]

العمليات الإستشهادية بصيص أمل لتحرير فلسطين.

[Mohand_Zekrini]

العمليات الإستشهادية بل الفدائية التي وقعت مؤخرا بفلسطين ونفذها شباب فلسطنيين من الداخل الفلسطيني، أربكت الإصطفاف التطبيعي العربي مع العصابات الصهيونية وأوقعتهم في حرج أمام الحليف الجديد للعرب وأمام أمريكا.

بدءا بالسلطة الفلسطينية التي أدانت عملية تل أبيب حسب بيان لرئاسة عباس.

كما توالت بيانات الإدانة والشجب لعملية تل أبيب من عرب التطبيع من الإمارات الى البحرين إلى وإلى...

أما ما يقع من التضييق على جنين بإعتبار أن من وقع عملية تل أبيب من هذه البقعة المباركة.

وكذا ما يقع من انتهاكات ومداهمات للأحياء الفلسطينية، فلا يستحق الإدانة والشجب.

لأن ذلك سيغضب الحليف الجديد، لأنه يدخل ضمن الشؤون الداخلية لإسرائيل.

بقلم الأستاذ/ محند زكريني

[Mohand_Zekrini]

إن جنين تستغيث من القمع والضغط والإرهاب والحصار
الممارس عليها من طرف العصابات الصهيونية، فمن
يملك أضعف الإيمان ويدين هذه الأفعال.

[Mohand_Zekrini]

بعد إجتماع النقب المحتل الذي جمع وزراء خارجية المغرب، مصر، الإمارات والبحرين تحت رئاسة وزير خارجية إسرائيل بحضور وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يعد خرقا دبلوماسيا لا مثيل لم تكن إسرائيل تنتظره أو حتى تحلم به خاصة أن حضور البحرين(الحديقة الخلفية للسعوديين) لا يكون إلا بإذن من السعودية وما تمثله من ثقل عربي وإسلامي، وهو بمثابة حضور السعودية بالوكالة.

ولا يضاهي هذا الخرق الدبلوماسي إلا الزيارة التاريخية السادات.

إن إجتماع الذل والمهانة تفننت إسرائيل حتي في إظهاره للخارج من حيث طريقة تصوير وزراء خارجية العرب، بالتعمد الزج بهم في ممر ضيق، ما جعلهم يتزاحمون فيما بينهم بمن يكون وراء وزيري الخارجية الإسرائيلي والأمريكي.

ها هي العصابات الإسرائيلية تكافئهم وعرب التطبيع بطريقتها الخاصة، ويتجلى ذلك في الضغط الرهيب الذي تمارسه على الفلسطينيين بإستعمال السلاح الحي ما أدى إلى وقوع إصابات وحتى حالات إغتيال، وحالات حصار شديد وإغلاق تام.

وإقتحام القوات الأمنية الصهونية بأقدامهم الدانئة باحات المسجد الأقصى المبارك (مسرى النبي الكريم ومنه عرج إلى السماء) أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في هذا الشهر الفضيل.

وكل هذا أتى إنتقاما من العمليات الفدائية بل الإستشهادية التي عرفتها كل الأراضي الفلسطينية التي نفذها جيل الغضب الفلسطيني.

مما أوقع الرباعي النقب في حرح كبير إزاء شعوبهم من الذي يصنعه حليفهم الجديد بإخوانهم في قبلة الصلاة.

أنظروا وتمعنوا، فخارجية الإمارات العربية المتحدة زعيمة التطبيع العربي أصدرت بيانا تدعوا فيه إلى: ضبط النفس وحرية ممارسة الفلسطينيين لشعائرهم الدينية، تنتقي حتى المفردات الواردة في البيان حتى لا تغضب الحليف الإسرائيلي، أبو ظبي التي تأسف وزير خارجيتها في إجتماع النقب عن سنوات العداء لإسرائيل.

إنه زمن الذل والمهانة، زمن الإرتماء في الحضن الأمريكي والإسرائيلي الدافيء.

بقلم الأستاذ/ محند زكريني

[Mohand_Zekrini]

الغرب يرمي بكل ثقله لإدانة روسيا عن عمليتها العسكرية في أوكرانيا، بينما يلتزم الصمت بما يقع في فلسطين، بل يتواطىء حتى مع العصابات الصهونية.

[Mohand_Zekrini]

الأعراب يتوددون من اسرائيل ايقاف غطرستها
في فلسطين.

[Mohand_Zekrini]

لا ادانة صريحة لأعمال اسرائيل من الأعراب.

[Mohand_Zekrini]

لا ادانة صريحة للهجمة الصهيونية
على الأقصى من طرف الأعراب.

[Mohand_Zekrini]

ما تمارسه العصابات الصهونية في فلسطين
فاق ما ينسب لروسيا من أفعال في أوكرانيا،
لكن أي الظمير العالمي والأمم المتحدة، الذي
أدان روسيا وسكت عن اسرائيل.

[Mohand_Zekrini]

وإسلاماه، من وإليه أسرى النبي الكريم ومنه
عرج الى السماء العلى يتعرض لإعتداءات
العصابات الصهيونية، والأعراب يتفرجون ويتوددون،
فرئيس وزراء مملكة البحرين يهتف نظيره الصهيوني
ويزف له تهنئة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

[Mohand_Zekrini]

بيت المقدس في خطر، ورئيس لجنة تحرير
القدس الملك المغربي يتلذذ بعلاقاته بالصهاينة.

[Mohand_Zekrini]

منذ عودة العمليات الفدائية والإستشهادية التي نفذها شباب فلسطينيون غاضبون، بعضهم ينتمي إلى الداخل الفلسطيني ما يطلق عليه ب"عرب إسرائيل".

مست أهدافا في إسرائيل وحتى العاصمة تل أفيف.

هذه العمليات بثت الرعب والفزع والخوف في أوساط المستوطنين الصهاينة، وضربت وجود الكيان الصهيوني في الصميم، الغاصب لأرض فلسطين التي ليست أرضه، الذي يتغذي ويتقوى من الهجرات اليهودية من شتى بقاع العالم إلى ما يسمونه أرض الميعاد.

ما أربك تصرفات ساسة العصابات الصهيونية المنتشية بمعاهدتها "ابراهام" الإستسلامية بعرب التطبيع، واجتماع الذل والمهانة بالنقب المحتل.

وراحت تضرب حصارا لا مثيل له على الأراضي الفلسطينية، وتشن هجامات وإعتداءات باستعمال الرصاص المعدني، ما أوقع جرحى وشهداء في صفوف الشعب الفلسطيني الأعزل.

ونال بيت المقدس نصيبه منها ودنست العساكر الصهاينة بأقدامهم الدانئة باحات المسجد الأقصى المبارك.

ومنعت حتى المسلمين من أداء شعائرهم الدينية، بل إعتدت على المصلين المرابطين والمعتكفين بالأقصى للذود عنه.

ويا إسلاماه، إن بيت المقدس في خطر التهويد.

ويا إسلاماه، إن المسجد الأقصى، توأم المسجد الحرم الذي أسرى إليه النبي الكريم ومنه عرج إلى السماء العلى بعد أن صلى إمامة بأنبياء الله "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي بركنا حوله"، يتعرض لإعتداءات الصهاينة جهارا نهارا وعلى مرأى المسلمين.

ويا إسلاماه، إن قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين في حصار من العساكر الصهاينة.

إن هدف الصهاينة على المدى المنظور هو إنهيار جدران المسجد الأقصى بسبب الأنفاق التي يشقونها تحت المسجد، بحجة البحث عن هيكل سليمان المزعوم.

أبعد هذا، لا يزال الأعراب يتواصلون مع الصهاينة بعلاقاتهم الدبلوماسية، ويهتفون لهم بالتهنئة بمناسبة ما يسمى عيد الفصح اليهودي، ما فعله رئيس وزراء البحرين الذي هنأ في مكالمة هاتفية نظيره الإسرائيلي.

المطلوب من الأعراب قطع أية علاقة بإسرائيل من عرب التطبيع، وليس ما يهدد به عباس أن السلطة التي يترأسها ستسحب إعترافها بها.

ولا نقول لهم إذهبوا إلى بيت المقدس وقاتلوا الصهاينة، إنما فقط إقطعوا علاقاتكم بإسرائيل.

لكن أمال تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر موجودة في جيل الغضب الفلسطيني الذي لم يستكن على خلاف الساسة الفلسطينيون، وفي المسلمين غير الأعراب المطبعة ولا أقول العرب.

بقلم الأستاذ/ محند زكريني