أسباب الحرب الباردة 🔥موضوع للنقاش..

[جَمِيلَة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أختي أم أسيل
أجيب مباشرة عن الأسئلة:
1_ماهي أسباب هذه الحرب الباردة بين الزوجين؟
برأي الأصل في العلاقة الزوجية التكامل والتعاون والاتحاد لا علاقة تحدٍّ ومنافسة وشجار، لكن ما نراه في أيامنا
أن لبّ هذه العلاقة تغير وتحول وأصبح الزواج من مصدر للسكينة والاستقرار إلى عكس ذلك تماما
والسبب من وجهة نظري يرجع لهذه الأمور الأساسية:
***رسم كل طرف صورة مثالية للطرف الآخر مما يجعل الزوجين معرضين لخيبات الأمل المتتالية يوما بعد يوم إذا لم يكن الواقع مطابقا للمتوقع.
***تركيز كل طرف على حقوقه وما ينتظره من نصفه الآخر، فالزوجين في الغالب ينسيان دوريهما الأساسيين
ويبقى كل واحد يراقب الآخر وينتظر منه العطاء دون أن يركز في جانبه من المسؤولية.
***المنافسة وطمع أحد الزوجين في الحصول على ما تميز به الآخر عنه. ومسألة المنافسة هذه تعتبر مشكلا جوهريا
لأنها تعاكس تماما مبدأ الزواج الأساسي وهو التراحم والتكامل فكل ميزة
في المرأة هي مكسب للرجل وكل ميزة في الرجل هي مكسب للمرأة فلا مجال للتنافس هنا لكن... الله المستعان.
***كثرة الانتقاد وعدم تقبل كل طرف للآخر، ومعروف أن السعي لتغيير شخص ما
مهما كان سيولد لديه مقاومة ورد فعل عنيف وقد يؤدي إلى نتيجة عكسية في كثير من الحالات،
بالتالي فإن التغافل واستعداد كل طرف للتأقلم مع عادات شريكه أمر ضروري من أجل الاستقرار في الزواج.
وإذا لم يستطع أحدهما تقبلها بالكامل على الأقل لا يبالغ في رد الفعل ولا يساهم في تضخيمها.
***بعض الحروب تنشأ بسبب طلبات غير منطقية من الزوجين كأن يخير الرجل زوجته بينه وبين أهلها، وأن تخيره هي بينها وبين أهله،
وهذه مشكلة كبيرة لا حل لها الا بتجنبها فهي تؤدي للخسارة في كل الحالات بل لكارثة، قإما أن يتم هجر الأهل أو الطلاق
أنا أقول بأنه مشكل لا ينبغي أن يطرح إطلاقا وأينما طرح فهو سيفسد أكيد.
والأصل أن تعرف الزوجة حق أهل زوجها وتؤدي واجبها من الاحترام والتوقير وغير ذلك وهو كذلك يفعل بالمثل.
2_ما سر التشاؤم العجيب للمقبلين على الزواج وسلبيتهم رغم انهم لم يجربوا الزواج شخصيا؟
سر التشاؤم من وجهة نظري هو كثرة متابعتهم لأخبار المتزوجين خاصة وأن النت فتحت المجال لنشر أسرار البيوت
فهي قد هتكت الستر وكشفت الخبايا، فكثرة قراءة مثل هاته الامور تسبب للمرء خوفا من المجهول،
كما ان المطلع على تجارب الآخرين قد يتولد لديه وسواس يصعب عليه اتخاذ قرار الزواج وقد يولد لديه انعدام ثقة بالجنس الآخر.
مع العلم أن الانترنت ومواقع التواصل قد تعرض الكثير من الأكاذيب والمبالغات بغرض جلب المشاهدات
لكنها تبقى السبب الأكبر في هذا الخوف
هناك أيضا من يستند لتجارب مرت عليه في أهله وأقاربه
وفي كل الحالات يبقى الزواج تجربة شحصية عليك خوض غمارها بنفسك لتعلم إن كانت ستنجح أم لا
وبالتالي فإنك مهما فعلت لن تكون متأكدا مئة بالمئة من قرارك، لذلك على كل واحد أن يحضر نفسه
ليكون طرفا يعتمد عليه يعرف حقوقه وواجباته، يستعد استعدادا جيدا لبناء بيت اسلامي يحتكم لشرع الله
والأهم أن يحضر نفسه بأنه سيصبر كثيرا، ويتغافل كثيرا، ويمنح كثيرا، ويتلقى قليلا..
ومن يؤدي ما عليه لوجه الله وابتغاء لمرضاته فلن يتأثر كثيرا بنكران الجميل من طرفه الثاني.
وبهذه الطريقة ستنقص المشكلات بإذن الله إلى النصف أو على الأقل لن يكون هنا وقود يزيد من إشعال نار الخلافات والمشكلات.
هناك مثل يقول: "إذا لقيت زوج متفاهمين أعرف باللي الدرك على واحد"، وقد أثبت هذا المثل صحته على أرض الواقع
بارك الله فيك أختي العزيزة
تحياتي

[غصن البآن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَمِيلَة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أختي أم أسيل
أجيب مباشرة عن الأسئلة:
1_ماهي أسباب هذه الحرب الباردة بين الزوجين؟
برأي الأصل في العلاقة الزوجية التكامل والتعاون والاتحاد لا علاقة تحدٍّ ومنافسة وشجار، لكن ما نراه في أيامنا
أن لبّ هذه العلاقة تغير وتحول وأصبح الزواج من مصدر للسكينة والاستقرار إلى عكس ذلك تماما
والسبب من وجهة نظري يرجع لهذه الأمور الأساسية:
***رسم كل طرف صورة مثالية للطرف الآخر مما يجعل الزوجين معرضين لخيبات الأمل المتتالية يوما بعد يوم إذا لم يكن الواقع مطابقا للمتوقع.
***تركيز كل طرف على حقوقه وما ينتظره من نصفه الآخر، فالزوجين في الغالب ينسيان دوريهما الأساسيين
ويبقى كل واحد يراقب الآخر وينتظر منه العطاء دون أن يركز في جانبه من المسؤولية.
***المنافسة وطمع أحد الزوجين في الحصول على ما تميز به الآخر عنه. ومسألة المنافسة هذه تعتبر مشكلا جوهريا
لأنها تعاكس تماما مبدأ الزواج الأساسي وهو التراحم والتكامل فكل ميزة
في المرأة هي مكسب للرجل وكل ميزة في الرجل هي مكسب للمرأة فلا مجال للتنافس هنا لكن... الله المستعان.
***كثرة الانتقاد وعدم تقبل كل طرف للآخر، ومعروف أن السعي لتغيير شخص ما
مهما كان سيولد لديه مقاومة ورد فعل عنيف وقد يؤدي إلى نتيجة عكسية في كثير من الحالات،
بالتالي فإن التغافل واستعداد كل طرف للتأقلم مع عادات شريكه أمر ضروري من أجل الاستقرار في الزواج.
وإذا لم يستطع أحدهما تقبلها بالكامل على الأقل لا يبالغ في رد الفعل ولا يساهم في تضخيمها.
***بعض الحروب تنشأ بسبب طلبات غير منطقية من الزوجين كأن يخير الرجل زوجته بينه وبين أهلها، وأن تخيره هي بينها وبين أهله،
وهذه مشكلة كبيرة لا حل لها الا بتجنبها فهي تؤدي للخسارة في كل الحالات بل لكارثة، قإما أن يتم هجر الأهل أو الطلاق
أنا أقول بأنه مشكل لا ينبغي أن يطرح إطلاقا وأينما طرح فهو سيفسد أكيد.
والأصل أن تعرف الزوجة حق أهل زوجها وتؤدي واجبها من الاحترام والتوقير وغير ذلك وهو كذلك يفعل بالمثل.
2_ما سر التشاؤم العجيب للمقبلين على الزواج وسلبيتهم رغم انهم لم يجربوا الزواج شخصيا؟
سر التشاؤم من وجهة نظري هو كثرة متابعتهم لأخبار المتزوجين خاصة وأن النت فتحت المجال لنشر أسرار البيوت
فهي قد هتكت الستر وكشفت الخبايا، فكثرة قراءة مثل هاته الامور تسبب للمرء خوفا من المجهول،
كما ان المطلع على تجارب الآخرين قد يتولد لديه وسواس يصعب عليه اتخاذ قرار الزواج وقد يولد لديه انعدام ثقة بالجنس الآخر.
مع العلم أن الانترنت ومواقع التواصل قد تعرض الكثير من الأكاذيب والمبالغات بغرض جلب المشاهدات
لكنها تبقى السبب الأكبر في هذا الخوف
هناك أيضا من يستند لتجارب مرت عليه في أهله وأقاربه
وفي كل الحالات يبقى الزواج تجربة شحصية عليك خوض غمارها بنفسك لتعلم إن كانت ستنجح أم لا
وبالتالي فإنك مهما فعلت لن تكون متأكدا مئة بالمئة من قرارك، لذلك على كل واحد أن يحضر نفسه
ليكون طرفا يعتمد عليه يعرف حقوقه وواجباته، يستعد استعدادا جيدا لبناء بيت اسلامي يحتكم لشرع الله
والأهم أن يحضر نفسه بأنه سيصبر كثيرا، ويتغافل كثيرا، ويمنح كثيرا، ويتلقى قليلا..
ومن يؤدي ما عليه لوجه الله وابتغاء لمرضاته فلن يتأثر كثيرا بنكران الجميل من طرفه الثاني.
وبهذه الطريقة ستنقص المشكلات بإذن الله إلى النصف أو على الأقل لن يكون هنا وقود يزيد من إشعال نار الخلافات والمشكلات.
هناك مثل يقول: "إذا لقيت زوج متفاهمين أعرف باللي الدرك على واحد"، وقد أثبت هذا المثل صحته على أرض الواقع
بارك الله فيك أختي العزيزة
تحياتي

وعليكم السلآم و رحمة الله و بركآته
بارك الله فيك غاليتي جميلة ... و كاننا نتشارك الافكار وان اختلفت الاقلام

فكان معاني الزواج وتعاريفه عند جيل اليوم اختلف .. اختلفت المفاهيم .. او بمعنى أصح حادت عن حقيقة الزواج و ما يحمله من اواصر المحبة و السكينة ... وكأن تلك المعطيات التي ذكرتها بدءا من تجارب الغير و اسقاطها على حياة لم نبدأها .. ووصولا الى مواقع التواصل الهدامة التي شوهت كل مبادئ وقيم الحياة الطبيعية المستقرة .. ناهيك عن ظاهرة العلاقات المشبوهة التي لا تكاد تخلو من بيت زوجية .. كلها اسباب جعلت النظرة للزواج سوداوية و سلبية .. وكأن المقبل يتجهز بكل انواع الاسلحة متوقعا الخيبات...
نسأل الله الهداية ...

شاكرة وممتنة لمشاركتك المثرية ...بوركت عزيزتي ..كلالود والتقدير