السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فإن مما لا شك فيه أن التعلق بالقرآن خير كله
تعلمه وتعليمه
فعن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
رواه البخاري: (5027) .
والحرص على فهم كلام الله
والعمل به خير وبركة
وهو مقصود التلاوة
وقد مدحهم الله فقال
: ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ) البقرة/ 121 .
قال عبد الله بن مسعود:
والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه
ويقرأه كما أنزله الله
ولا يحرف الكلم عن مواضعه
ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله .
ينظر: تفسير الطبري: (2/ 489).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إن كان قد حفظ القرآن، أو بعضه
وهو لا يفهم معانيه
فتعلمه لما يفهمه من معاني القرآن:
أفضل من تلاوة ما لا يفهم معانيه"
الفتاوى الكبرى: (2/ 235).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران )
رواه مسلم، (798).
وعن أبي هريرة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به )
رواه البخاري: (7544).