لما نحن هكذا

[صَمْـتْــــ~]

ظاهرة خطيرة و أخطر مما نتصور تدخل في برمجة العقول وتؤدي إلى كوارث الطلاق وعدم التنازل و الأنانية ...
لما تنخطب الفتاة وتكون على مشارف العرس تصبح تسمع اسطوانة محددة وبصفة دائمة وسأتكلم بالدارجة أحسن : كوني قادرة على شقاك ما تفرطي حتى حاجة في حقك كن ما تكونيش قادرة على شقاك يستعبدك ...ما توالفلوش هذي وهذي و هذي
ونفس الشي بالنسبة للرجل : كن معاها حازم من النهار الأول وزيرها في كلشوريلها العين الحمرة..سينو تركب على راسك ..النسا ما تصلحش معاهم العقالة .....
ولما يلتقيا كأنما إلتقو القطب السالب مع القطب الموجب ..
إلى متى يا مجتمعي العزيز ليست هذه بنصائح!!!!!!
والآن لما اطالع منشورات الفيسبوك في مواضيع تتعلق بالمرأة والرجل ..ارى حربا بينهما النساء يتهمون والرجال يتهمون النساء
لا بد أن نفهم ان المرأة والرجل يكملان بعضهما البعض

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختي الكريمة، أوّلا ما ذكرتِه عن تحريض الجنس ضدّ الآخر أمرٌ غير معمّم..
فهناك من نسمع منهم طيب النّصحِ لبناتهم
مناشدين إياهنّ بطاعة الزّوج، واحترام أهله وما إلى ذلك من النّصائح المحمودة
التي تندرِج في الأصل ضمن الأخلاق الحسنة التي يجب أن تذهب بها الزّوجة إلى بيتِ زوجِها..
والأمر نفسه بالنّسبة للجنس الآخر..
لكنّي لن أنكُر أنّ ما أوردتِه واقعٌ معيشٌ أيضا، وقد خرب للأسف الشّديد بيوتاً وهدم العلاقات الزّوجيّة
-دون أدنى رحمة أو عقلانيّةٍ في التّفكير الذي يحول دون ذلك-
وليس أسوأ من التّفرقة بين الزّوجين..لأنّه قد ينجم عن ذلك الطّلاق بينهما، وإفساد حياة الأطفال الذين
لا ذنبَ لهم فيما يرتكبه الكبارُ من أخطاء جسيمة
لهذا علينا أن نتحلّى بالوعْي الذي لن نحصّله إن تركْنا جوْهرَ أخلاقِنا كمسلمين
لأنّ أخلاقنا الإسلاميّة تمنعُنا من أن نقع بمثل هذه الأفعال القبيحةِ الهادِمة
والمسؤوليّة تقع بالدّرجة الأولى على الزّوجين، اللّذان يُطالَبان بغلق أسماعهما عن كلّ النّصائح السلبيّة،
مهما حاول أهل أحد الطّرفين في التدخّل بشؤونِهِما


أمّا الواقع على صفحات الفايسبوك وحتّى بعض المنتديات فأمرٌ يندى له الجبين
ويُلام عليه كلّ من سوّلت له نفسُه التلفُّظ بما يُعرّي قيمه الإسلاميّة.
فعلينا أن نكونَ من أهل الخيْرِ والإصلاح ولو ببسط الكلمة الطيِّبة المرغِّبة في إغلاق أبواب الفتن

-أعاذنا الله وإيّاكم من شرِّها-


أختي الكريمة/ شكرا على الطّرح
وعذرا إن خرجتُ عن مغزاه