من خطبة للشيخ الغزالي رحمه الله:
".... و ما بقيت أمورنا بين متملق يحرص على الدنيا، و محب للدنيا يسوق الآخرين إليها، فلن تصلح أمورنا.
إننا بحاجة إلى عود حاسم إلى الإسلام لقد مرت عدة سنين انتشرت فيها الشيوعية و الإلحاد، و تبخرت معاني الوطنية بل حتى روابط القومية الحيوانية، و وجدنا شباباً يبحث عن الجنس، يبحث عن الإباحية، و وجدنا عشرات الألوف يقال لهم: احتشدوا لرؤية « كرة » و ملايين يُطلب إليهم أن ينظروا إلى الشاشة لرؤية « كرة »!!.
أمة صبغ الذل وجهها على هذا النحو الشائن تُبدد جهودها في التسلية و اللهو!! أين الرجولة؟ أين الإحساس بالألم؟ أين الاستعداد للمعركة؟.
إن ذلك لا يكون بالكلام الأجوف، إنما يكون بعمل حقيقي يسوق الشباب إلى دين الله و يمنع هذا الرجس الذي ظل ينتشر بيننا في السنوات الأخيرة، حتى ملأ القلوب الفارغة بالإلحاد و الضياع، و شتت القوى، و جعل اليهود و هم كلاب الأرض ينالون منا على هذا النحو الشائن!!....."