الذين يتكلمون عن المرأة في إطار المشاكل و الأوضاع المنحرفة و الفاسدة .. و ما شابه ذلك، هم في الحقيقة يتكلمون في الغالب (من حيث لا يدرون) عن أعراض المرض .. دون الإنتباه إلى أن جوهر المرض و أسبابه هم نوعيات خانعة و غارقة في خيانة الأمة و العمالة و الديوثة من أشباه الرجال خاصة أكابر المسؤولين و الحكام (أكابر المجرمين) الذين سطّروا الفساد و شرّعوا له و جسّدوه بالتنفيذ و التسيير منذ الإستقلال (خاصة بعد 1979) حتى أصبح هذا الفساد سائدا و قد أصاب الجميع و المرأة بشكل أكبر لأنها كانت مستهدفة أكثر من طرف مخطط الفساد.
و للإستدلال على أن منبع الفساد هو الرجل يكفي أن نلفت الإنتباه إلى أن وضع المرأة العام هو نتيجة سياسة الرجل فيها .. و المعلوم واقعا هو أن السياسة هي من إختصاص الرجل و ليس المرأة
--
هذا ليس دفاعا عن المرأة و إنما دفاع عن الحقيقة