![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
[النساء شقائق الرجال ] .. / .. كثقافة وكمبدأ لبناء المجتمعات
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() اقتباس:
أخي واوي ... نعم الفكرة تكمن في فهم القوانين صحيح
ولكن لا يمكن الجزم بمن خالف القوانين في نهاية المطاف فإن الخطأ خطأ الجميع ولو كان الذي إقترفه واحد منهم لماذا ؟ لأن حساب الخطأ هنا تحديدا ... يكون على المجتمع ككل لا على أحد الفريقين فقط؟ ولعل المشكلة القائمة في الفهم وليس في الأحقية أو القوانين أي فهم اللعبة وقوانينها وعلى الطرفين حد السواء شكرا على الرد الجميل
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
يمكننا الجزم أخي, لأن المرأة قاصر لا تحاسب على ما تقوم به أتعرف لماذا؟ لأنها إمرأة, لا تحسب شهادتها لماذا؟ لأنها إمرأة, لا تحاسب إن تفوهت بكلام أو إن كانت سليطة اللسان لماذا؟ لأنها إمرأة, لا تحاسب إن كانت فنيانة لا تقوم بشيء و لا تجد أو تكد لماذا؟ لأنها إمرأة غير مكلفة بقدر تكليف الرجل لماذا؟ لأنها إمرأة, غير مطالبة بأي شيء لماذا؟ لأنها إمرأة.... قل لي بربك مخلوق رفع عنه القلم و لا يحاسبه البشر زعما أنه ضعيف و و و و فلماذا يبالي بالقوانين فلن يحاسب, و إذا حاسبه شخص تقوم الدنيا : حقار, مرا مسكينة الخ...
سيناريو 2 : تخيل أخي لو جميع الرجال يقومون بمرأة (miroir - مرايا) لطريقة تصرف تواصل المرأة, مثلا لو تسألني أي فتاة أي شيء في الطريق أصعر خدي و أتهمها أنها تحاول التحرش بي -و ندير سمير قدام الناس-, تخييل فقط زوج يحاسب زوجته على أي شيء يتذكر لها أي ذنب خطأ أو زلة قامت بها لسنوات , تخييل فقط لو أصبح كل رجل يظن نفسه مخول لكل شيء كالمرأة. أخي المجتمع فرض كل شيء منذ القديم, و أي شيء مُجبر على الرجل فهو مُجبر عليه لأنه رجل (ليس لسبب معين بل لأنه رجل) كأن تقول لشخص أنت مُجبر على فعل شيء لأنك كحلوش. و المرأة ليست مُجبرة على شيء فقط لأنها إمرأة, من ينفق أنت لماذا؟ لأنك الرجل, كل هذا و إلا ماذا؟ -لست رجل- أسهل شي يهدد به الرجل إذن واضح من مجبر على إتباع التعاليم و القوانين (و إلا سيفقد لقب جنسه "رجل"), و لا داعي أن نخدع أنفسنا. الجنس الأخر غير مطالب بشيء لهذا يستعمل القوانين و التعاليم ضد من يطبقها أما هو فلا يبأبه أبدا. عن أي شقائق نتحدث؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتساءل عن أيّ شقائق يتحدّث الأخ.. ونسيتَ أنّه ليس كلامه! بل كلام سيّد الخلق عليه الصّلاة والسّلام فهل لديك شكّ في ذلك وفيما يتضمّن الحديث من معنىً؟ الأخ الواوي، أتخمكَ للأسف انتقاصُك من المرأة..ويكفيك عملا باحتِرامها أنّك ابن امرأةٍ حمِلتْك ببطنِها فتحمّلَت مشقّةَ حملِك ولعلّه خيْرٌ لا يمكن لك مهما عمِلتَ واجتهَدت أن توازيه قيمةً! ستقول أنّك لا تتحدث عن الأم، ولا عن حملها بالأبناء..لكني سأقول أنّها -امـرأةٌ- أيضاً وكلامُك جاءَ معمِّما منتقِصا للمرأة -دون استثناء- المرأة أيّها الفاضل مهما رأينا لها بواقعنا المعيش صورا من التحرّر المَقيت فقيمتُها لن تتغيَّر.. قيمة المرأة الشّريفة التي حفِظت شِرعة الخالقِ مكانتها، وأوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالإحسانِ إليها في قوله: [استوصوا بالنّساءِ خيْراً] ثمّ تذكّر أنّ القلم غير مرفوعٍ عن المرأة، فلا تتقوَّل بما لم يَصحّ ذكره في حديثِ رسولنا الكريم -ولو من بابِ السُّخريةِ أو المزْح- ------------ آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-12-08 في 22:50.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم
أخي واوي ... أراك تتحدث من منطلق تلك النظرة القاصرة للمجتمعات وما يحدث فيها الآن، وأراك تنطلق من مبدأ النتيجة الحتمية لا من مبدأ المنطق والمنطلق والبداية لفهم أي قضية اجتماعية أو غير اجتماعية ... وهذا لفهم مجريات الأمور أو فهم اللعبة كما سميتها، فإن كنت تتحدث عن الواقع بما فيه من عيوب ومشاكل دون أن تخلص لحل بمنظور ليس الواقع المشوه الذي نتحدث عنه بل بمنظور إصلاحي أو مجرد محاولة الفهم للمنظور الإصلاحي، فنحن نتحدث في هذا الموضوع عن الواقع وبما يجب أن يكون عليه إصلاحا وفهما لعيوبه وعلله وهذا للتماشي والسير في كل أدوار هذه اللعبة بشكله الجيد والمطلوب أداء وشكلا ومضمونا ... ثم دعني أشير إلى نقطة ربما تجاوزتها هكذا، فالله سبحانه وتعالى لم يفرق بين الرجل والمرأة في التكليف ولا في المثوبة والأجر، فكيف تُرانا نفرق نحن القاصرين فهما وإدراكا بينهما في الذنب والخطأ فنقول أخطأت المرأة بينما لم يخطئ الرجل ؟؟؟ فنحاسب المرأة على خطئها بينما نغفر للرجل زلته، لماذا؟ لأنه رجل وهي امرأة هكذا تجريدا للواقع وللفهم ... هذا بالمنظور المجتمعي المشوه و الذي نراه وتتحدث أنت عنه ... قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [ الذاريات/56 ] وقال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) [ النحل/97 ] ثم أيكون هذا منطقا إن تحدثنا بالمنطق أو يكون عدلا إن كانت نظرتنا تحري العدل أو الإصلاح، ثم يا أخي دعنا من بعض النسوة ممن صُوّر لهنّ حسن صنعهنّ وفعلهنّ، فنادين بالتحرر بشكله الغربي المطلق أو دعني أكون عاما في طرحي فأقول صور لهنّ نموذجا معينا للحداثة فكنّ من دعاتها وعلى كل هيئاتها تلك، دون ضابط أو رقيب، ولعل المجتمعات كمجتمعات لها دور في إبراز هذا الجانب وتضخيمه فوق تصوره ومعقوليته التي منه وفيه ... ثم قد تساءلت عن من هو المجبر على إتباع التعاليم والقوانين ، فسأحدثك بنظرتك هاته فأقول بسؤال آخر يشبه سؤالك ... إضافة للشرائع و الضوابط الدينية التي تحكم المجتمعات الإسلامية هناك شرائع أخرى رسخها المجتمع نفسه مثل العادات و التقاليد و الأعراف وهناك ضوابط أخرى تتمايز بين الأسر و العائلات نفسها ... هنا أتساءل من يقع تحت وطأة كل هاته الضوابط ومن يفلت منها دون أن يحاسب أو يسجل له خطأ أو زلة ؟ هذا من المنظور الاجتماعي البحت الذي اتخذته في مجمل ردك وقست عليه وهو بالمناسبة لا يقاس عليه لو فرضنا وجود مقياس اجتماعي هكذا ... أخي واوي كل هذا ليس دفاعا ولا هجوما على أي مكون من مكونات المجتمع ولكن علينا التسليم بوجود خلل وعلل وعلينا فهمها لنستطيع علاجها والعلاج لا يكون بانتقاص ولا إلقاء اللوم أو تقاذف التهم ... نعم هناك مشكل هذا ما يجب التسليم به أولا ثم السعي بمنظور إصلاحي مبني على عدم جحد وجود وكينونة المرأة بجانب الرجل في تلك النظرة الإصلاحية سواء بسواء ... عذرا على الإطالة، والله المستعان |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||||||
|
![]() اقتباس:
(اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء)َ , أليس هذا بشيء حتمي؟؟ سأعود لهذه النقطة في النهاية. ترى أني أتحدث من منطلق نظرة قاصرة و أنطلق من مبدأ النتيجة الحتمية... لا بأس أخي, لا أدري ما يمكننا إصلاحه في مجتمع متيقن أن القوانين و التعاليم موضوعة للحفظ و الذكر/المجاهرة أمام الناس, بعدها الغش في الإمتحان ثم مطالبة الأخريين بإحترام القانون, مشكلنا هو دوما الأخر (l'autre), فإذا أردنا تطبيق القوانين (أو حتى الإصلاح) دوما هدفنا هو الأخر, هل رأيت شخص في زمننا هذا يهدي نفسه على طبق : يا جماعة أنا فعلت كذا و كذا طبقوا عليَّ القانون... نادرا ما تجد شخص يطبق القوانين و التعاليم (مهما كان نوعها) دون أن يكترث بالأخرين -أعطيك أمثلة بالترليونات في الرد القادم -إن شاء الله- وجرب أن تتذكر إن حدث معك شيء مماثل وكيف كانت ردة فعلك- اليتوبيا إن كانت موجود فهي موجودة في تعاليمنا, قل لي; شخص عنده تعاليم و إرشادات لإستعمال ألة معينة, تجده يتناقش معك سُبل إصلاح أعطاب سوء إستعمال الألة, ثم الأسوء تجد لسانه : الأخرون يسيؤون إستعمال الألة. اقتباس:
فيما يخص الفرق في التكليف هل أنت متأكد لا يوجد ولا فرق؟ الأن عودة للبداية : "اطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء" لابد أنها أخطأت أكثر منه, لكن كيف لماذا؟ لست إمرأة لأبحث عن هذا على الرغم أنه من السهل الوصول للأجوبة. " مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ " , إذا كان الرجل معرض لخطر معيين لابد أن يكون هذا تحدي و إمتحان صعب بل أصعب الإمتحانات, إذا لابد أن تكون هي أيضا معرضة لفتنة معينة لخطر و إمتحان(ات) بنفس درجة الصعوبة, إن لم يكن هناك شيء مماثل من الجهة الأخرى, تعرف ماذا يعني هذا. اقتباس:
دعنا نرى الأن بzoom الرجل يتنفس الجنس, و يتمنى لو كانت جميع إناث العالم ملكه, لكن هو مطالب بترويض هذا الجنون و وضعه في محله شيء صعب و تحدي حقيقي, الأن الجنس الأخر عكسه عنده قدرة طبيعية على التحكم في تلك الرغبة سواءا في كبتها إلى الأبد أو إطلاق العنان بشكل لحظي, إذن كيف تتم المقارنة بين الجنسين في هذه النقطة ما هو الشيء الذي يصعب على المرأة التحكم فيه؟ لا يوجد؟ لو حاولت الإصغاء لأي أنثى سيُخيَّل لك أنها ملاك مبرمج على أن لا يُخطئ , و عنده حجة تبرير و إجابة لأي تمرد يقوم به على أي قانون, هل تفهم الأن أي يكمن التحدي لهذا الجنس؟ نعم أخي أنا ذكرت تعاليم و قوانين ولم أذكر نوعها عن قصد, فالتمرد حاصل على جميعها. اقتباس:
القياس : تصيبني هستيريا من الضحك حين أسمع أو أقرأ تعليق للعديد من الأعضاء على أن شيء ما لا يقاس عليه, ماذا, تريدنا أن نقيس على اليتوبيا؟ هي غير موجودة, و إن أردناها أن تكون موجودة لابد أن نقيس على ما نراه و ما نعيشه, كما يمكننا القياس بالقوانين صباحا مساءا و نعيش بالأماني و في الأماني.
آخر تعديل جَمِيلَة 2018-12-10 في 19:56.
|
|||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
أخي واوي ...
رغم تلك الحتمية التي قد أقررتها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلاّ أنّك لم تطلع أكثر على كل ذلك، وهو الظاهر من قولك : " لابد أنها أخطأت أكثر منه, لكن كيف لماذا؟ لست امرأة لأبحث عن هذا على الرغم أنه من السهل الوصول للأجوبة "، ولعل في حديثه التالي صلى الله عليه وسلم بيان وتبيان صريح حول حقيقتها الجليّة ... فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ : ( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ) فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ) قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ) قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ) قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) [ رواه البخاري 304] . ثمّ نحن لم ننكر القاعدة العامة في التغيير أو الإصلاح وهي المبدأ والبدا بالأقرب فالأقرب، والأقربون أولى بالمعروف، ومنها النّفس، وما أقرب النّفس للإنسان، هذه القاعدة التي تنص على تغير النّفس أو إصلاح النّفس قبل إصلاح الغير أو محاولة إصلاح الغير أو القفز إلى أبعد من ذلك، وذلك بقولنا أو قولهم : " يقولون ما لا يفعلون " ... أو " يقولون في الناس بما لا يقولونه في أنفسهم " ... وغيرها، وقد صدق من قال في بداهتها وعفويتها فقال : "كل واحد يصلح حالو والباقي سيأتي أوتوماتيكيا "، لذا فنعم يمكن تغيير المجتمعات والقوانين عندما تتغير العقليات والذهنيات والانحرافات والشوائب الفكرية الذاتية والعامة المسلطة والمتسلطة في هاته المجتمعات، وبين ظهراني مكوناته الأساسية ولَبِنَاتِ بُنيانه ألاّ وهو هذا الفرد، كأساس لها ذكرا كان أو أنثى (ولا أقول رجل أو امرأة) مقابل تلك الجماعة العامة والمجتمع كنتيجة ختامية لكل ذلك ... وبارك الله في الأخ الوهراني الذي أشار إلى نقطة مهمة في هذا الباب، وهي الفرق بين الفرد العالم، والفرد الجاهل لمكونات هذه المجتمعات بين جهل عام وعلم عام ... ثمّ قد ضربت مثلا وقلت : " شخص عنده تعاليم وإرشادات لاستعمال آلة معينة, تجده يتناقش معك سُبل إصلاح أعطاب سوء إستعمال الألة, ثم الأسوء تجد لسانه : الأخرون يسيؤون إستعمال الألة " ... هنا أتحفّظ على وصف الآلة، فلا يمكن مهما قدرنا وقاربنا وصف الإنسان وحياته وطرقها على اختلافاتها بالآلة، ولو على سبيل التمثيل، ثمّ قلت " تعاليم وإرشادات " وقلت " استعمال وسوء استعمال " ولعل المشكلة هنا في هاتين النقطتين، فالأولى ما تم تبيانه حول العلم والجهل لهذه التعاليم والإرشادات للأفراد كأفراد مستعملين، وللمجتمعات كنتيجة لذلك الاستعمال، والثانية في فعل وافتعال الاستعمال الخاطئ أو السيئ، وهذا لفقدان المفهوم الأول، والذي نحن بصدد الحديث عليه هو هذا السوء في الاستعمال - إن صح التعبير - ... فكيف ترانا نقول بأعطاب الآلة، ولا نقول بسوء الاستعمال؟ أو العكس . وبمنطق بسيط المشكلة الأساس هنا هي في سوء الاستعمال بعد الفهم والإدراك للإرشادات والتعاليم، ولا تصلح الثانية إلاّ بصلاح الأولى، وهو أساس الموضوع وطرحه أي فهم التعاليم والإرشادات الصحيحة للاستعمال، ودون الخوض في الجانب السيئ للاستعمال أو التركيز على تلك الأعطاب حصرا، دون فهم إرشادات التكوين والبناء لها، وكذا كيف تستعمل، ولماذا تستعمل، وما هي النتيجة المرجوة من هذا الاستعمال؟ ثمّ تكون حاجتنا الملحة لهذا الاستعمال بوجهه الصحيح لا القبيح، و وجهه الصحيح لا الخاطئ، إذن المشكلة في المستعمل، طبعا ليس في ذاته وتكوينه، وإنما في فهمه وإدراكه وحاجته وتحصيله البنيوي والعقلي الخاص والعام ... ثمّ تابع معي أخي هذا البيان في ضابط ميزان التكليف بين ما هو واجب ما هو حق بين الرجل والمرأة، وفي أكبر حيثياتهما الحياتية وتجلياتها وهي "الزوجية"، وبقاعدة عظيمة قد أقرّها الدين في هاته الحياة الزوجية ... فقال سبحانه وتعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )، يقول ابن كثير رحمه الله " تفسير القرآن العظيم " (1/363) : " أي : ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن، فليؤد كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف "، فهذا بيان التساوي في الحقوق والواجبات لحاجتهما لبعضهما البعض مع التساوي في الخضوع لأحكام رب الأرض والسماوات ... ولعلنا نرجع إلى التفاسير لهذه الآية، فنتعرف أكثر على وجوه التأويل خاصة في كلمة " بالمعروف " ... ثمّ جاء قوله تعالى : ( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) ... أي في الإنفاق والقيام بالمصالح والقوامة وفروق الخِلقة بينهما، وهذه الدرجة هي الفرق الوحيد - إن صح التعبير - للتفريق بينهما في ميزان التكليف والتفضيل هذا، والذي قد اختص الله سبحانه وتعالى به الرجال عن النساء بما توفر فيهم من تكوين عقلي وخلقي وتهيئة طبيعية وظيفية، فكانت النبوة، وكان القضاء, وكانت القيمية والقوامة وغيرها مما تميز به الرجال على النساء، يقول الشيخ الطاهر ابن عاشور رحمه الله ، في " التحرير والتنوير " (1/643) : " وفي هذا الاهتمام مقصدان : أحدهما : دفع توهم المساواة بين الرجال والنساء في كل الحقوق، توهما من قوله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) ... وثانيهما : تحديد إيثار الرجال على النساء بمقدار مخصوص، لإبطال إيثارهم المطلق الذي كان متَّبَعا في الجاهلية، إذن فهذه الدرجة هي ما فضل به الأزواج على زوجاتهم ..."، وهنا نميز بين وجود الدرجة للرجال على النساء تحديدا فيما ذكر سابقا، مع التساوي في باقي شأنهما، وعلى هذا يكون ( الرجل راع على أهله والمرأة راعية في بيت زوجها ) ... وعلى هذا قوله تعالى في ميزان التفضيل لبني أدام قوله تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) ( الإسراء/ 70 ) . أكتفي بهذا القدر وسأعاود استكمال الرّد عن قريب إن شاء الله، وجزيل الشكر لكم أخي واوي وأرجو نباهتكم وتفهمكم في بيان سبب إدراجي للموضوع وسبيله البسيط دون الخوض في الحواشي الهامشية ... آخر تعديل طاهر القلب 2018-12-11 في 11:43.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||||||
|
![]() اقتباس:
مخي حصل له circular reference , circular reference هي عندما تفول للكمبيوتر x=x أو الماء هو الماء. لم أفهم ما هدفك في إستعمال "رغم....إلا أنك", هل أنه غابت عني معلومة من السطحيات التي تسمعها على الأقل 1000 مرة من دروس الجمعة فقط؟ هل من معلومة تظهر بكبس زر ونقرة فأرة و من ctrl+f رغم أني نبهت كم هو سهل الوصول للأجوبة من خلال نفسها (لأني لست إمرأة لأفعل ذلك) ثاني شيء إن كنت تظن أن هذا الجواب, هل هذا هو الجواب فقط؟ و حتى إن كان هذا فقط هل تظنه بالهييِّن؟ اقتباس:
أظن الفكرة واضحة عند الجميع, ولا مجال للتخبط عندما تنزع منا رخصة السياقة و الإحتجاج لتطبيق العقاب و القانون على الجمييع من المسؤوليين و الوزراء و أبنائهم الخ...يذكرني بالأطفال : ظع المئزر أو أغلق أقفال المئزر (تجد الطفل يحتج أن جميع التلاميذ مأزرهم مفتوحة) اقتباس:
الأخ الوهراني لم يتكلم بهذا و إنما ذكر أن الجهل هو المشكل و لا بد أن نقرأ و نفهم و نتعلم. أما اجهل بالمعيار العالمي فنحن في قمته, و في الوقت الحالي من يريد أن يصنع منا تحريشة في أقل من 5 ثوان يأخد من داعش و ما شابهها أكبر مثال حي على الجهل و يضعنا في نفس الوعاء. اقتباس:
يا أخي تعبير الألة عن حياة الإنسان يستعمله العديد من الدعاة والعامة من الناس, نعمة وهبة من عند رب العالمين و أعطاك دليل لإستعمال منذ أول يوم لوجودك فوق سطح الأرض : قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) سورة طه آية 123 الأن الأعطاب و سوء الإستعمال, يا أخي أنت تقول لشخص: سهل إن كنت تريد جسم سليم لا تأكل السكر, إجابته : سكر لذيذ و فيه حلويات و متعة و لا يمكنني ذلك, الأخر يأكل السكر و لم يحصل معه شيء الخ...يأكل سكر بعدها يأتيك : كيف أتخلص من السمنة؟ التعاليم واضحة وسهلة, هناك من يجرب حتى لا يلدغ مرتين - عن خطأ جهل فضول مرغم أو صدفة-, هناك من يموت لدغا -عن قصد أو غير قصد-, هناك من لا يقترب من للجحر أبدا -عن قصد أو غير قصد- اقتباس:
OK PS: إرحمنا أخي, إختصر قليلا أنا أكتب باللوحة الإفتراضية بالفأرة |
||||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
طيب أخي واوي لك ذلك سنختصر قدر ما نستطيع ... أخي عندما أقول "رغم ... إلا أنك" وأبدأ كلامي بها، فإنما هي رد وارتداد على كلامك، فمثلا قولك هذا دال على ذلك : " الأن عودة للبداية : "اطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء" لابد أنها أخطأت أكثر منه, لكن كيف لماذا؟ لست امرأة لأبحث عن هذا على الرغم أنه من السهل الوصول للأجوبة." فكيف لي أن أقرأ هذا الكلام ولا أخمن أو أفهم أو أدرك قول صاحبه منه وفيه ؟ وأنت من قال بعد أن أوردت الحديث " لابد أنها أخطأت أكثر منه " أي أن النساء أكثر أهل النار لأنها (أي المرأة) أخطأت أكثر من الرجل فأتيتك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك فهل في هذا مشكلة ؟ ثم قد زدت وتساءلت "لكن كيف لماذا؟" فكان حديثه ذاك به من البيان والدلالة على هذين السؤالين ثم واصلت فقلت وأنكرت قيامك ببحث في هذا المجال، لماذا؟ لأنك رجل وعلى المرأة أن تبحث عن ذلك ... فكان حديثه ذاك دالا ومبينا لما قد التبس حول تلك الكثرة في أهل النار من النساء وسببها ... وبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو (أي ما ورد في الحديث) ليس هيّنا، كما أنه في المقابل ليس معيارا نتخذه للانتقاص من المرأة وكينونتها و وجودها جنب الرجل، فنقول مثلا " أي شقائق " أو نقول " أنها قاصر هكذا تجريدا في منحى هذا القصر " أو نقول " المرأة شرّ كلها " أو غيرها أخي ... هنا أقف وأسألك ما الذي قد رأيته في الموضوع، ولم تهضمه فَهمًا أو أن لك فيه قولا آخر ؟ وما هي نظرتك لوجود المرأة في المجتمع جنب الرجل، وما هي طبيعة هذا الوجود إن لم يكن تكاملا واتحادا؟ ولعلي أفهم من بعض ردودك أنك تريد أن تُظهر لنا تلك المقابلة والمقارنة بين المرأة والرجل وأن امتحان الرجل غير امتحان المرأة على المستوي الدنيوي أي الواقع المعاش، وأن المرأة غير محاسبة على أفعالها وأقوالها في مجتمعاتنا أي على هذا المستوى، في مقابل محاسبة الرجل على ذلك وفي نفس ذات المستوى الدنيوي ؟ وأمثلتك كلها تصب في هذا الباب لا أطيل انتظر ردك شكرا آخر تعديل طاهر القلب 2018-12-12 في 09:23.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() بارك الله فيك موضوع رائع |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc