بداية مادامت الأمور معقدة إلى هاته الدرجة
ومادامت سمعة العائلة لم تعد كافية للجزم بصلاح الفتاة
نرى أنه من الأجدر التوقف عن توظيف هذه العبارة :
" بنت الفاميليا "
ولنقل مثلا :
" البنت العفيفة أو الصالحة "
لأن هناك عائلات ملتزمة وحريصة على تنشئة بناتها تنشئة صالحها ولكنهم حصدوا عكس ما زرعوا !!
وليس من العدل أن نقحم كامل العائلة ونتجاهل طيب أصلها بسبب جرم ارتكبته الفتاة وحتى نكون عادلين أكثر..
بالرجوع إلى الموضوع والمشكل :
القول بان المرأة الصالحة جوهرة هو حقيقة وليست مجاملة أو اطراء يقدمه الرجال؛ والواقع يقول ان الجواهر ليست مثل الحصى مبعثرة على الطرقات بل لابد لها من تنقيب وغوص في الأعماق؛هي تستحق أن يتعب من أجلها..
والمهتمون بالبحث عن الجواهر هم أمام ثلاث تحديات
التحدي الأول : يكمن في إيجاد الجوهرة من حيث الشكل الخارجي والجمال الأنثوي.
التحدي الثاني : يكمن في إيجادها من خلال النظر في الجوانب الأخلاقية الظاهرة من لباس محتشم وحياء وغيره..
التحدي الثالث : وهو اصعبها ويتمثل في الكشف عن حقيقة الجوهرة بعد إيجادها بالكشف عن معدنها إن كان أصلي أو مغشوش مما يزيد الأمور تعقيدا..
وهنا نتساءل :
اليس التدقيق اكثر واصطياد الزلات هو محاولة لمعرفة السرائر وافتراض السوء وإساءة الظن والسفينة لم تبحر بعد !!
وكيف سيكون مستقبل علاقة زوجية احد أطرافها غير واثق في الآخر ؟