كفانا من هذا......'قوافل العائدين)

[صَمْـتْــــ~]

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


أختي ملاك، تطرّقتِ لواقعٍ معيش يندى له الجبين
الحقرة، أو الظّلم بمفهومه المتعارف عليه أصبح للأسف منبعاً لتعاملات الكثيرين وفي مختلف مجالات الحياة..

ولولا تلك الطُّمأنينة التي تحضُرُنا من منطلق إدراكنا لوجودِ ربٍّ محيطٍ بأسرارِنا، وثقتنا في عدله ورحمتِه

لأماتتْنا غصّةُ النّظرِ لمشاهدِ الظلمِ التي استفحلت!
===========على الهامشِ============
كان أوّل شعورٍ بوقوع الظّلم عليّ -إن لم تخنّي ذاكرتي-
وأنا تلميذةٌ في الطّورِ الابتدائي..حيث كنتُ مولوعة بالتّعليم..أحملُ مسطرةً وأقفُ أسفل سلالمِ الطّابق الثّاني.. بعد أن أطلبَ من زميلاتي الاصطفاف على طول الدّرج وترديد أنشودة: عليْكِ منّي سلام
كنتُ ألقيها عليهم بحرارة..مثلما تعوّدتُ عليه..وبدافع الغيرة كانت هناك تلميذتان تتعقّبان ما يصدرُ عنّي..ولأنّهما لم تحتملا ذلك المشهد الذي عملتُ على إعطائه حِسّا بريئا آنذاك..قامتا بإعلام المدير أنّي أجمع زميلاتي للتّشويش على باقي الأقسام..
فتربّصَ بنا المدير وطلب منّا استدعاء أوليائنا..

وحضر والدي المسكين الذي أنّبني أمام المدير ولم تُعطَ لي فرصة تبرير موقفي /لأنّي لم أكن في مستوى تلك التّلميذتين الثريّتين

وأصدقكم القول أنّ وقع الظّلم عليّ يومها لازمني لسنواتٍ عدّة..وشاء الله أن ألتقي واحدةً منهما منذ سنتين، وعلمت أنّهما لم تكملا تعليمهما..مارانيش نستشفى
ومع ذلك فقد راودتني اللّحظة تلك الغصّة /غصّة البراءة


وربّي..أمقُتُ الظّلم
========================
والمغزى أنّ تأثير الظّلم باقٍ..يصعبُ محوُ أثرِه..
يولّد الأحقاد، والتفرقة بين العباد


نسأل الله الهداية والسّلامة من مكْرِ كلِّ ظالم.


وتحيّة تقديرٍ لقلمك أختي ملاك