السّلام عليكم
كلاهما يتّسم بصفة الغدر و إلحاق الضرر والأذى بالغير .. غير أنّ مصّاصي الدّماء في الأفلام الخياليّة لا يمكنهم مقاومة رائحة الدّماء البشريّة فيستبيحونها لإشباع غريزتهم المتعطّشة للدّماء، وهي حاجة بيولوجيّة لا يمكنهم ان يزنوهما بميزان العقل أو أن يتحكّموا فيها .. أمّا مصّاصوا الدّماء في الحياة الحقيقيّة فهم أناس زيغت أبصارهم ومرضت قلوبهم فحادوا بسوء سريرتهم و تصرّفاتهم عن سواء السّبيل وعمّا يمليه الضمير الأخلاقي والإنسانيّ والدّينيّ .. فقد استنكر ديننا الحنيف كلّ قول او فعل ينجم عنه أذى أو ضرر، وأُضيفُ إلى ما تفضّلتم به قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ))
وقوله: (( لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ)).
راقني موضوعك القيّم أخي الكريم، بارك الله فيك.