نص مقترح لفهم المنطوق للاسبوع الثاني
للامانة منقول.
إخلاف الوعد
ذاتَ صباحٍ خرج سميرٌ كي يلعبَ مع صديقِه ناجحٍ في المتنزَّهِ القريبِ من دَارِهِمْ، وبينما هو سائرٌ في طريقِهِ إذا بِهِ يُقَابِلُ أخاه زيدًا قادمًا من السوق أوقفه أخوهُ وسأله : أين وِجْهَتِك الَّتي تمضي إليها يا سمير؟
فقال له سميرٌ :أنا ذاهبٌ لِلَّعِبِ مَعَ جَارِنا ناجحٍ بعضَ الوقتِ.*
فذكَّره أخوه أنهم سيذهبون بعد ساعتين لزيارةِ قريبهمُ المريضَ، للإطمئنان على صِحَّتِهِ ، وعليه ألا يتأخر ليذهبَ معهم فأجابه سمير: نعم حبا وكرامة يا أخي العزيز، ثم وَعَدَهُ ألا يتأخَّرَ وأخبرهُ أنَّهُ سيكونُ بالمنزلِ قبلَ الوقت المحدد لعيادةِ قريبهم المريضِ.*
واصلَ سميرٌ طريقَهُ للْمُتَنَزَّهِ، وما كادَ يصل إلَى هناك حتَّى وجد صديقَه ناجح ينتظره على أحرَّ من الجمر، أخبره ناجحٌ أنَّ رفاقَهم من أطفالِ الحيِّ سيقيمون مباراة في كرةِ القدمِ، فقال له سميرٌ أنَّهُ مستعدٌّ للإنضمام إليهم. بدأتِ المباراةُ وكان سميرٌ ماهرًا –كعادتِهِ- واستطاعَ إحرازَ ثلاثةِ أهدافٍ في مَرْمَى الفريقِ الآخَرِ. لوحده حيث أنه كلما أحرز هدفا تهافت إليه زملائه هاتفين يهنئونه ويشكرونه ؛ أحسنت يا سمير ، أبليت حسنا يا سمير، انت بطل ، أنت رائع ، أنت نجم أيها المرواغ الكبير..
فيلتهب حماسه أكثر فأكثر ، وانتهتِ المباراةُ بفوزِ فريقِ سميرٍ ، وهكذا استغرق سمير في اللهو واللعب ثم المرح أكثر من ثلاثة ساعات كاملة ناسيا وعده لأخية بأن يعود للدار حتى يرافق أهله لزيارة قريبهم المريض.
بتصرف