إذَا كَان َالقلَمُ الذّي نَكْتُب بهِ َيسعَى لِيُنِسينَا الحزنَ وَمشَاقّ الحَياة فَهُنا فَقط سَنمكُث رَدحاً منَ الزّمن حتى يَتحقَّق لَنَا َهذا الحُلم ، فَالمُهمّة التّي نَسعَى إليهَا كَبيرَة الحجم وَتتطَلّبُ خُُطورة كَبيرة ، َ لأنَّ يناِبيع الأَلم الكَّامنة بِدواخِلنا لمْ َِترتقي بَعد لِذاَك المُسَتوى مِن الحَصانةِ التّي تَجعل مِنْ قُلوبنا تُفارقُ بَراثن اليُسرِ ، فلاَ مَجال للعقل والقلب وَالروح بظ±حداث فَجوة مِن ُنور السّعادة بينَ ُجحور بَالغة العُمق وَغائرةَ الملمسِ .. ، وحدهُ المتأمّلُ لِسُطورنا وما يكمن بينَ طَياّتها يُدركُ سرّ الَكلمات وَيُحسُّ أَنَّ تلكَ الرّوح إنما هيَّ رُوحٌ مَكلومة أَو ربمَّا بِهَا وعيًا قد فاقَ حَيَاةَ انسانٍ ..، لأن المسافَةَ التيّ قَطعَهَا صاحب البَوح ربماَّ فاقتْ حدوده وَمنْفذُ روُحه رُبّما يصعبُ التغَلغلُ منْ خِلاله ..
آهٍ كمْ هوّ مُؤسف أن ُتدرك بعد ُطول المَشي أن الطّريقَ الذيّ سَلكته كَان َطريقاً مَحفوفاً بِالمهَالك ، أَوْ رُبّمَُا تدرك في فترة مُعيّنَةّ منْ فتَراتِ حياتكَ أنّه كَان قد جَانبَ الصّواب .
الله المستعان