السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
مرحبًا بأخي الفاضل صقر الأندلس
قد نفتح باب لنرى كما يرى و يفكّر عُلماء الكيمياء الزّراعية و علماء الإقتصاد .
يُقال أنّ العالم بما يحتويه من عدد سكانه لن تكفيه المساحات المزروعة حول العالم لتوفر له ما يلزمه من غداء ، و حتى إن كان عكس هذا ، فهناك مشكلة أخرى و هي الماء ، و نتيجة ندرته في مناطق عديدة حول العالم ، إضطر العلماء لإيجاد حل لها و هو زيادة إنتاج المناطق المزروعة التي تُسقى بنفس الكمية من الماء لأضعاف مضاعفة ، هنا تدخّل العلماء فأوجدو حل بالتلاعب في جينات البدور لتصبح النبتة بدل أن تُنتج عشرة كيلوغرامات من الطّماطم مثلاً لتُصبح تُنتج 20 كيلوغرام منها ، و إلى هذا الحد لم تنتهي مشاكل التغذية بالمقارنة مع تزايد السّكّان ، فواجهتهم مشكلة أنّ الأرض الصّالحة للزراعة أُنهِكت فأصبحت لا تُنتِج ، فتدخّل العلماء مرّة أخرى و أوجدو حل و هي أسمدة التُربة لإعادة تهيئتها ، و رغم كل هذه المجهودات و تزايد الطّلب أثيرت مشاكل أخرى هي أن نسبة من المحصول تُدمّره الحشرات ، و أرادو إستغلال هذه النسبة لتغذية البشر فأوجدو المبيدات الحشرية ...و هكذا قِس عليه إنتاج اللّحوم و غير ذلك ...و هناك بحوث أخرى لإيجاد بديل للتُربة لزيادة الإنتاج
و هذا يعني أنّ العالم البشري أصبح مضطر للدخول في هذا النّفق و هو مرغمًا لسد حاجياته من التغذية ، و لكن للأسف على حسابه من الجانب الصّحي ، و لا ندري أيّ منهما أقسى على الإنساس " الموت جوعًا في سن مبكّرة " أو " العيش لسنوات و إحتمال المرض نتيجة هذه المواد عال جدًا " .
و نسبة المخاطر تزداد لأعلى مستوياتها حينما لا تُحترم التوصيات بخصوص نِسب إستعمال تلك المواد الكيميائية أو التجاهل البشري لتوصيات غسل المنتجات بِطريقة جيّدة ...
أمّا الزّراعة العضوية هي أحسنها طريقة و أمان و لكن من المؤكّد أنها لا تفي بالغرض حاليًا ، و حتى لو إنتهجها العالم بأسره فلن تكون أسعار الغذاء في متناول أغلب سكان المعمورة
و كما تفضّلت به أخي صقر الأندلس " و كل ما علينا فعله حيال ذلك ، هو الحذر و إعادة النّظر في نظامنا الغذائي ."
بارك الله فيك ...موضوع راق و مميّز