عجيبة وغريبة طريقة التفاعل مع مقال الشيخ فركوس (من هم الصوفية )

[ضد الاستغفال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الجزائري.

هم يعون جيدا ما يقولون و يعلمون أنه لا يقصد تكفيرهم و يعلمون أن السلفيين يقولون أن الفرق 72 ليست كافرة و لا تخلد في النار و يعلمون أن السنة بمفهومها العام تقابل الشيعة، فأهل الأهواء لا يعرفون للإنصاف طريقا، و أعود و أقول أن إبن تيمية مع تكفيرهم له و إفتراءهم عليه إلا أنه كان منصفا معهم و حليما و مدحهم و أعني الأشاعرة في أكثر من موضع لكن هذا لا يمنع من أن يبن خطأهم و إنحرافهم....
الآن أود أن أعرف ماهي تحفظاتك عن كلمة الشيخ؟

نعم ما قلت من تبيان الخطأ والانحراف وهذه مهمة العلماء والدعاة
دعنا نكن منصفين ما قاله الشيخ صحيح ولاغبار عليه من الناحية الشرعية ولكن عند اسقاط محتويات هذه الكلمة على الحالة الجزائرية فأغلب الفرق المذكورة اندثرت ولم يعد لها وجود وحتى العوام مثلنا لا يسمعون بفرقة اسمها الماتريدية والمعتزلة والجهمية ولا عقائدهم
المهم في الحالة الجزائرية لايخفى على العوام فضلا عن الدعاة والعلماء
الانحرافات الموجودة سواء في الاباضية او الصوفية او حتى من الاخوان المسلمون فالشوراقراطية لا تختلف عن التقرب الى الله سبحانه وتعالى بالغناء والرقص وان كان بدرجة أقل!!؟ ؟
عندما نضع كلمة الشيخ في السياق العام الذي تشهده الامة
نجد انها جاءت في مرحلة متقدمة ومتطورة من الشحن الطائفي والمذهبي استمر منذ بداية الالفية الى الان
كانت مظاهره في المرحلة الاولى الاحتراب الفكري والإعلامي بين السنة والشيعة وساهم فيه للأسف الشديد الكثير من الدعاة والعلماء
وتطور الى حد انشاء قنوات تلفزيونية متخصصة مثلا في الطعن في المذهب الشيعي والسني والنتيجة معروفة عند العام والخاص وهي الحرب بين السنة والشيعة وخراب العديد من الدول الإسلامية
والاسئلة التي تطرح
ماذ استفاد الإسلام والمسلمون من هذا الاحتراب المذهبي ؟
ماذا ربح الإسلام السني بالتحديد من هذه المعركة وماذا خسر؟
بالتأكيد لا نستطيع الإجابة من هول النتائج المفزعة
نأتي للمرحلة الثانية وهي مرحلة الاحتراب بين أبناء المذهب الواحد وأقصد بين السلفيين وجماعة الاخوان المسلمين والتي بدأت تحديدا منذ سنة 2011 وتستمر لغاية الان والتي هي أيضا بدات فكريا ثم تطورت إعلاميا ثم تطورت أخيرا الى الاقتتال الفعلي في ليبيا وقد سالت كثير من دماء المسلمين
ونفس الأسئلة تطرح ولا إجابة
انا اتفق معك اخي الكريم عندما قلت ان ما قاله الشيخ فركوس هو من ابجدبات السلفيين يعني هذا شيئ بديهي
وأقول ان هذا معروف أيضا عند الجميع
والسؤال الذي يطرح بإلحاح
ماذا لو تطور الامر الى احتراب فكري واعلامي في بلدنا ثم تطور لا قدر الله الى ما ذكرت سابقا ؟
النتيجة نفس الأسئلة ولا إجابة بالطبع
وهذا ما كان يرمي اليه وزير الشؤون الدينية على ما اعتقد ليس لانه صوفي كما يعتقد البعض ولكن بحكم منصبه السياسي كمسؤول في الدولة يعرف جيدا العواقب الوخيمة للشحن الطائفي والمذهبي
وساختم كلامي بما اشرت الية من حديث افتراق امة محمد صلى الله عليه وسلم وهو حديث صحيح حققه وشرحه اهل العلم ولكن اذكرك بحديث اصح منه رواه البخاري ومسلم
"الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُه"ُ