لا يا أخي.. هون عليك.. فالحياة فسيحة.. و أنت لا تزال نعم المولى عز وجل تغدق عليك.. ورحماته تتنزل عليك: سلامة في البدن حرم منها الملايين.. وقوة في العقل والذهن أصيب فيها من الخلق الكثير.. وأمن من خطر محدق يتوجس منه الآلاف.. ورزق يساق إليك سوقا من مختلف بقاع العالم.. وأنت في كنف عائلتك وأصحابك وأحبابك.. وفوق كل هذا تنعم بالحرية في حياتك ولك مصير نفسك. ومنحت بإذن الله وعيا رفيعا وضميرا حيا وإيمانا راسخا بقضاياك فيم افتقدها الكثير.. وأوتيت من العلم حظا ومن الخلق ومن حياة القلب ما الله به عليم.. وتاج هذا كله أن أسبغ الله عليك نعمة الاسلام وكفى بها نعمة.. ولو فقدتها لقضيت العمر تكدح لا تصل إلى اليقين إلا بإذن الله العليم.. و ما عددت في هذه الأسطر القلائل إلا النزر القليل من نعم المولى عز وجل لقوله:" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها".. فلا يستخفن بها شياطين الجن والانس ليوردوك المهالك.. و كن جازما وعلى يقين تام أن الفرج قريب إن شاء الله:
ضاقت فلما استحمكت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
والمولى عز وجل يقول:" فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" فلا يغلب عسر يسرين اثنين.. اللهم يا فارج الكرب ويا مانح الفرج فرجها على كل مؤمن محتسب.. آمين