يا بحر، لم لم تكن هادئا
بينما كنت تعلق أنفاسي بك
ارتطام موجك كان عنيفا
فيما كانت خرسانة الدلافين الملتحمة
تشهد تفتتها وصخر معترك
حتى النوارس مترددة كأن الرّيح تتقاذفها
هي لا تقترب كثيرا تخشى أن تعبث وموج لجّة عرك
ففي العراك، يسقط من لا يحسن الطيران
من الشرفة البعيدة ألتقط أنفاسي بمزيد من الصّمت
كنت أرغب أن أقصّ عليك يا بحر حنيني
وأجرّ قدمي حافية
فيبتسم الشاطئ
إلاّ أن الشاطئ الذّي كان بوهمي الثقيل
ليس ذاته هذا الشاطئ
لم وحدها الأحلام تكون حسب المشتهى
قدمي الحافية يجرحها هذا الغياب
والصورة التّي رسمتها ألقتها موجة