هل تعلم لماذا يمسح الامازيغ وجوههم بجلد الاضحية

[امير حريش]

كل ماقلته با علام خاطىء المؤرخين الكبار ومنهم ابن خلدون قال ان بنوا هلال وبنوا سلبم دخلوا في دعوة القرامطة ولم يقل انهم تحالفوا

من جهة اخرى القرامطة كحركة كان جندها ومدادها الاساسي في شبه الجزيرة العربية هم الاعراب القيسبة ومنهم بني هلال و وبني سليم

وقد اكد لنا ابن خلدون وخاصة ابن الاثير الامام المشهور ان بني هلال اغاروا على الحجاج

فكيف يمكن لمسلم ان بغير على الحجاج ؟ الا اذا كان كافرا زنديق؟
القرامطة تدعي النسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، وكانت بداية ظهورهم في عام (278)هـ، في عهد الخليفة العباسي المعتضد أحمد بن الموفق طلحة (الكامل في التاريخ لـ ابن الأثير [6/ 363]). وقد ملك القرامطة الأحساء والبحرين وعمان وبلاد الشام وحاولوا ملك مصر ففشلوا، واستمرت دولتهم حتى سنة (466)هـ حيث قضى عليها عبيد الله بن علي محمد عبد القيسي بمساعدة ملك شاه السلجوقي

من جهة اخرى لعلمكم تزامنت حركة القرامطة (وهي احد الفروع الناشئة عن الاسماعلية الشيعية ) مع حركة او ثورة الزنوج على الدولة العباسية وهؤلاء (الزنوج) ايضا زعم زعيمهم انه من اهل البيت
وحدث ان دعى القرامطة زعيم الزنوج الى الانضمام الى دعوتهم والبيعة لهم الا انهم بعد بضعة ايام من الاتفاق تفارقوا وبقي كل على مذهبه
وسبب الافتراق هو ان زعيم الزنج لم يتقبل عقيدة القرامطة والقرامطة رفضوا التحالف معه لانه لم يعترف بعقيدتهم

وهؤلاء القرامطة حكموا بالكفر على كل المسلمين وابطلوا كل الشرائع المحمدية من صلاة وصوم وحج و زكاة واحلوا زنى المحارم واللواط والخمر وكل محرم احلوه وكل حلال حرموه

كل من انتمى الى حركة القرامطة كان واجب عليه الانقياد الى عقيدتهم الكافرة

وربما الكثير من القراء لا يعلم اساس هذه العقيدة وتفاصيلها وكبف يمكن ان يتحول انسان مسلم الى مثل هذه العقائد الفاسدة الكافرة

هذا السؤال ممكن ان نعود اليه بالتفصيل في موضوع مخصص عن هذه الفرقة الكافرة وعقائدها والتي كانت تقتل كل من لا يؤمن بعقائدها وتشريعاتها

حتى ان الانسان اذا طلبه اخر في زوجته او بنته او اخته ورفض يقتل و ينكل به (ويعتقدون ان المفعول به اسواء رجل اوامرءة افضل من الفاعل)

وهنا نرجع إلى فقيه معاصر للقرامطة ،وهو أبو الحسن محمد بن أحمد الملطى المتوفى سنة377هجرية، وهو صاحب كتاب "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع".
يقول الملطى عن القرامطة في كتابه إن المؤمن عندهم هو من يعتقد بفكرهم وتصوراتهم عن الله والأنبياء والأئمة واليوم الآخر. ومن لا يؤمن مثلهم يعتبرونه كافرا حلال المال والدم والعرض. ويقول الملطى عنهم:"زعموا أن نساء بعضهم حلال لبعض وكذلك أولادهم, وأبدانهم متاحة من بعضهم لبعض لا تحظير بينهم ولا منع, فهذا عندهم محض الأيمان حتى لو طلب رجل منهم امرأة نفسها أومن رجل أو من غلام فامتنع عليه فهو كافر عندهم خارج عن شريعتهم,وإذا أمكن من نفسه فهو مؤمن فاضل, والمفعول به أفضل من الفاعل عندهم, حتى يقوم الواحد منهم من فوق المرأة التي لها زوج فيقول لها:طوباك يا مؤمنة".!!


هل تعلمون لماذا ابطلوا كل الشرائع الاسلامية والاحكام واحلوا الحرام لان زعيمهم اعلن ظهور القائم (المهدي المنتظر) وان هذا الاخير هو ا على مرتبة من كل الانبياء الذين سبقوه وانه اسقط كل الشرائع والاديان واستنسخها (حتى شريعة محمد عليه الصلاة والسلام)

واعلان (الاستنساخ) بمعنى نهابة الشرائع القديمة يسمى عندهم بالقيامة
والقيامة عندهم هي ظهور القائم اوالمهدي
والقيامة بمفهوم فناء الكون لا توجد في عقائدهم فهم يعتقدون ان الكون ليس له بداية ولا نهابة وكل شيء يفسر عندهم بتاويلات باطنية

ولهذا هجموا على الحج والكعبة المشرفة لانهم يعتقدون ان الحجاج كفرة لانهم لم يلتزموا بالدين الجديد (القرمطي)

وحاولوا تدمير الكعلة كليا لانهم يعتقدون ان ظهور القائم اوالمهدي ابطل فريضة الحج

والمهم الكلام يطول على عقيدة القرامطة
الذين لم يقبلوا من احد سوى البيعة لدعوتهم والايمان بها وكفروا كل المسلمين واحلوا دمائهم


هل تعلمون اخوتي القراء ان الكثير من الاعراب الهلاليين و بني سلبم في نواحي صحاري ليبيا استمروا في الاغارة على قوافل الحجاج حتى بعد (هجرتهم الى شمال افريقيا )

يقول المؤرخ الحسن الوزان عن اعراب بني هلال و بني معقل

" أما عروة القاطنون بضواحي مستغانم فهم وحوش ولصوص يرتدون أرذل لباس و لا يبتعدون عن الصحراء، إذ لا موطن لهم في بلاد البربر و لا إعانة مالية ..."
" وتسكن عقبة ضواحي مليانة ويمدهم ملك تنس بقليل من المال، لكنهم فتاكون بدون شفقة و لا رحمة"
و"تسكن دليم (من بني معقل) الصنهاجيين الإفريقيين في صحراء ليبيا، وليست لهم قيادة و لا يتقاضون أي أجر، فهم لذلك صعاليك ولصوص...يرتدون أرذل لباس".
ويقول الحسن الوزان ايضا :
ويشفق لحال " فرقة من حسين (من ذوي منصور) في صحراء الظهرة..تمكنوا من الحصول على ممتلكات صغيرة في صحراء ليبيا، لكنهم يعيشون هناك متضورين من الجوع"
وينعت "..خراج فرع من ذوي عبد الله...[بأنهم] لصوص يكادون يفتكون بكل من تصل إليه أيديهم".

و يقول كذلك الحسن الوزان عنهم و ما كانو يفعلونه بالحجاج المساكين في تلك المناطق و ابناء السبيل:




" وهم أكبر لصوص الدنيا وأكثرهم خديعة ومكرا, يجردون الحجاج المساكين وأبناء السبيل من ثيابهم, بل ويسقونهم لبنا ساخنا ثم يحركونهم ويقذفون بهم إلى الهواء إلى أن يأخذ هؤلاء الأشقياء في التقيؤ حتى تكاد تخرج أحشاؤهم, فيبحث الأعراب عما قد يكون بالقيء من نقود, لأن هؤلاء البهائم المتوحشة يتهمون المسافرين ببلع نقودهم عندما يقتربون من هذه الصحراء حتى لا يعثر عليهم معهم".




هؤلاء الاعراب الذين سفكوا دماء العرب المسلمين ودماء الامازيغ المسلمين هم الذين قال عنهم ابن ناج بانه من الجريمة ان تباع لهم الاسلحة كما قال البرزالي بان اعراب افريقية يجب ان يعاملوا كاعداء للدين كما اعتبرهم الفكاني مجرمين بلا دين و لا امانة)


سنعود بالتفصبل لكل جرائم الاعراب القرامطة في شمال افريقيا و قصص مثبتة بالادلة عن تحالفهم مع الكفار (النورمانديين) ضد الامازيغ ولعى ارض الامازيغ (لاحول ولا قوة الا بالله )
مثال :
يقول ابن الاثير عن خيانة اعراب بنو هلال و تحالفهم مع النورمان لاحتلال زويلة و سفاقس بتونس :

" فدخلوا البلد وأرسلوا إلى العرب وبذلوا لهم مالًا لينهزموا وخرجوا من الغد فاقتتلوا هم وأهل زويلة فانهزمت العرب وبقي أهل زويلة وأهل سفاقس يقاتلون الفرنج بظاهر البلد وأحاط بهم الفرنج فانهزم أهل سفاقس وركبوا في البحر فنجوا وبقي أهل زويلة فحمل عليهم الفرنج فانهزموا إلى زويلة فوجدوا أبوابها مغلقة فقاتلوا تحت السور وصبروا حتى قتل أكثرهم ولم ينج إلا القليل فتفرقوا ومضى بعضهم إلى عبد المؤمن "

*** يقول ايضا ابن الاثير عن تحالف اعراب بنو هلال مع النورمان لاحتلال بونة "عنابة في الجزائر حاليا"

" ذكر ملك الفرنج مدينة بونة وموت رجار و ملك ابنه غليالم في هذه السنة سار أسطول رجار ملك الفرنج بصقلية إلى مدينة بونة وكان المقدم عليهم فتاه فيلب المهدوي فحصرها واستعان بالعرب (بنو هلال)عليها فأخذها في رجب وسبى أهلها وملك ما فيها غير أنه أغضى عن جماعة من العلماء والصالحين حتى خرجوا بأهليهم وأموالهم إلى القرى فأقام بها عشرة أيام وعاد إلى المهدية وبعض الأسرى معه وعاد إلى صقلية فقبض رجار عليه لما اعتمد من الرفق بالمسلمين في بونة "



كما ذكر لنا المؤرخ محمد القيرواني ان الاعراب فيى شمال افريقيا كانوا صعالبك وقطاع طرق و يهاجمون قوافل الحجاج لشمال افريقيا وبنهبونهم
من خلال المؤرخ :محمد القيرواني في كتابه تاريخ افريقية الذي ذكر فيه تاريخ افريقية الى غاية 1671 نتاكد من تلك الجرائم :


هذا بعض ما قاله محمد القيرواني في كتابه تاريخ افريقية:


مقتطف 01:

فعندما قتل السلطان الحفصي ابو عمر الذي حكم في النصف الثاني من القرن الخامس عشر عدة رؤساء قبائل عربية قال القيرواني ما يلي
(اليوم هؤلاء الاعراب هم اسوا من الماضي فليفنيهم الله)

في سنة 1628 نشبت حرب بين الجزائر و تونس حيث انهزم الجيش التونسي الذي خانته قبيلة سعيد الرياحية حيث يقول القيرواني
مقتطف 2:
(اغلب الاعراب تمردوا اولاد سعيد هم اكبر مثل علة ذلك هذه القبيلة التي سببت الكثير من الالام و هدمت الكثير من العائلات سببت اضطرابات ادت الى حرب 1628بين الجزائر و تونس)
و يقول كذلك (مقتطف 03):
كل اعراب افريقية سيئون و اسواهم قبيلة سعيد الرياحية)
في سنة 1635 سحق محمد باشا الاعراب في الجريد و المناطق المجاورة و فرض عليهم الخراج حيث يقول القيرواني بهذا الصدد:

(فليجازي الله محمد باشا في الاخرة لانه عاقب اولاد سعيد فقد كان يلاحقهم بدون هوادة و انتزع منهم ثرواتهم التي تحصلوا عليها بالطرق الغير شرعية حتى اضطروا الى نكران اصلهم لانك عندما تسال احدهم عن قبيلته يفضل ان يقول انه يهودي على ان يعترف باصله)
و يقول في موضع اخر( مقتطف 04):
لقد هزم محمد باشا الاعراب فاولاد ابي الليل الذين كانت لهم قوة كبيرة في العهد الحفصي و كذلك اولاد حمزة و اولاد صولة و اصبحوا تحت سيطرته .


ملاحظة :

من يقرا مقلات المدافعين عن ا لاعراب الهلاليين وبني سلبم القرامطة يظن ان هؤلاء الاعراب لهم تاريخ مشرق و انهم بشر متحضرين و هم في الحقيقة همج متوحشون

كانو صعاليك و قطاع طرق و مهنتهم النهب و السرقة ... و قد عرف عن هؤلاء العربان الخيانة و الغدر حتى في عهد الاتراك والفرنسين وانا شخصيا ارى من يدافع عنهم كمن يدافع عن ابا جهل وجماعته اعداء الاسلام (فهداكم الله الى الرشد والحق)



للاستزادة على موضوع القرامطة وعقائدهم انظروا المراجع التالية :
كتاب القرامطة وعقائدهم للامام الجوزي
https://ia801302.us.archive.org/5/it...1892/21892.pdf


كتاب اخبار القرامطة الجزء 01 والجزء 02 على الرابط التالي:
https://shiabooks.net/library.php?id=5982

كتاب كشف اسرار الباطنية والقرامطة
https://www.almeshkat.net/books/arch...books/9845.pdf