الغيرة مشتقة من تغير القلب فاذا كانت القلوب سليمة وعامرة بنور الايمان تنعكس على اصحابها فتورثهم الغيرة على الدين
واذا تكلمنا عن الغيرة على الدين نتكلم بصفة حتمية عن الغيرة على محارم الله مما يقودنا الى الاعراض ثم الاسرة
ومما ذكرت استوقفني الغيرة اللتي تكون بين الازواج فتذكرت بيتا من الشعر يقول ...اغار اذا دنت من فيه كاس ...على در يقبله الزجاج
واما القلوب المريضة فتورث اصحابها ضعفا على ضعف ومن ضعف الانسان ان يغار من غيره لانه افضل منه فيبغضه ويحسده
وتورث اصحابها ايضا عدم الغير على المحارم وبالتالي عدم الغيرة على الدين فيترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وتكثر المعاصي ويصبح الباطل حقا وهلم جر.
كل هذا لاننا لا نغار ولا تاخذنا الحمية على دين الله فاصبحنا نتحجج بالحرية
الفردية والديمقراطية ووووو
واشد ما يدمي القلوب هو ابتعاد نا عن العقيدة الصحيحة وانتشار الشرك بالله
اختي الفاضلة الغيرة في حياتنا كالماء والنار لهما منافع واضرار لكن لا غنى لنا عنهما ولا حياة بدونهما
فمن لا غيرة في قلبه لا حياة له ....