![]() |
|
الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها *** |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل التفوق الذكوري يقتصر على الجسد فقط ام العقل ايضا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 28 | ||||
|
![]() اقتباس:
إن الفروق الفسيولوجية الوظيفية والتشريحية بين الذكر والأنثى أكثر من أن تحصى وتعد.. فهي تبتدأ بالفروق على مستوى الصبغيات الجسيمات الملونة أو الكروموسومات التي تتحكم بالوراثة.. والتي تدق وتدق حتى أن ثخانتها تقاس بالأنجستروم- واحد على بليون من المليمتر- ثم ترتفع إلى مستوى الخلايا، وكل خلية في جسم الإنسان توضح لك تلك الحقيقة الفاصلة بين الذكورة والأنوثة.. تتجلى الفروق بأوضح ما يكون في نطفة الذكر (الحيوانات المنوية) ونطفة المرأة (البويضة).. ثم ترتفع الفروق بعد ذلك في أجهزة الجسم المختلفة من العظام إلى العضلات.. وتتجلى كأوضح ما يكون في اختلاف الأجهزة التناسلية بين الذكر والأنثى، ولا تقتصر الفروق على الجهاز التناسلي وإنما تشمل جميع أجهزة الجسم.. ولكنها تدق وتدق في بعض الأجهزة وتتضح في أخرى. وجهاز الغدد الصماء هو أحد الأجهزة التي تتجلى فيها الفروق كأوضح ما يكون.. فهرمونات الذكورة تختلف عن هرمونات الأنوثة في تأثيرها اختلافا كبيرًا رغم أن الفرق الكيماوى بسيط، ويتمثل في زيادة ذرة من الكربون وثلاثة ذرات من الهيدروجين إلى التركيب الجزئى في هرمون الأنوثة. وهذه ملاحظة أخرى هامة أشار إليها القرآن الكريم {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} سورة البقرة الآية 228، فهرمون الذكورة يساوي هرمون الأنوثة + مجموعة مثيلية، وكذلك الجهاز التناسلي للرجل يساوى الجهاز التناسلي للمرأة + أعضاء اضافية. وفي أثناء تكوين الجنين في مراحله الأولى يكون جنين الذكر مشابهًا في أول الأمر لجنين الأنثى، ويصعب التفريق بينهما إلا على مستوى الصبغيات الكروموسومات.. ولكن سرعان ما تتميز منطقة في المخ تدعي تحت المهاد لدى الجنين الذكر على مثيله الجنين الأنثوي.. وهذه الإضافة والزيادة في مخ جنين الذكر تؤدى إلى الفروق الهائلة فيما بعد بين الجهاز التناسلي للذكر والجهاز التناسلي للأنثى.. كما يؤدي إلى الفروق الهائلة بين غدد الذكر الصماء وغدد الأنثى.. وتؤثر هذه الغدد على مختلف أنشطة الجسم وعلى هيكله أيضا.. ومن ثم يختلف بناء هيكل الذكر عن بناء هيكل الأنثى، كما تختلف الوظائف تبعًا لذلك.. والسبب في تمايز منطقة تحت المهاد من المخ بين جنين الذكر وجنين الأنثى هو هرمون التسترون الذي تفرزه مشيمة الجنين الذكر.. ثم تنمو الغدة التناسلية وتؤثر بالتالى على المنطقة المخية- تحت المهاد. ومن الغريب حقا أن هيكل البناء يصمم أساسا على هيكل الأنثى، فإن وجد صبغ الذكورة- كروموسوم الذكورة- فإنه يضيف إلى ذلك الكيان اضافات تجعل النهاية ذكرًا. أما إذا اختفى هذا الكروموسوم الهام من تركيب البويضة الملقحة كما يحصل في بعض الحالات النادرة حتى تُرينا قدرة المولى عز وجل فإن النتيجة النهائية هي جسم امرأة، وإن كانت ناقصة التكوين، ففي حالة (ترنر) فإن البويضة الملقحة تحتوى فقط على كروموسوم x o فلا هي أنثى محتوية على x x ولا هي ذكر محتوية على x y.. فماذا تكون النتيجة؟ تكون النتيجة أنثى غير أنها لا تحيض ولا تحبل ولا تلد، أما إذا كانت نتيجة التلقيح مثلا x x y كما يحصل في حالة (كلينفلتر) فإن الطفل المولود يكون ذكرًا رغم وجود صبغيات الأنوثة بصورة كاملة.. وإن كان ذكر ضعيف الهمة بارد الشهوة خائر العزيمة.. وذلك لتراكم صبغ الأنوثة فيه. أما إذا زاد صبغ الذكورة في البويضة الملقحة وصار حاصلها الكروموسومين x y y أي أن بها صبغين كروموسومين كاملين من اصباغ الذكورة، فإن النتيجة تكون ذكرًا قوي الشكيمة شديد البأس كثير العدوان.. حتى أن الفحوصات التي أجريت لاعتى المجرمين في السجون وأشدهم بأسًا وأقدامًا أظهرت أن كثيرًا منهم كانوا ممن لديهم زيادة في صبغ كروموسوم الذكورة!! هذه الفروق كلها تؤكد إعجاز الآية: {وللرجال عليهن درجة} وليست المرحلة مقتصرة فقط على التركيب البيولوجي ولكنها أيضا تشمل تركيب النفس والقدرات العقلية الكلامية قال تعالى: {أَوَ مَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِين} سورة الزخرف الآية 18، فإذا نظرت في التاريخ وجدت النابغين في كل فرع من فروع المعرفة والاختراع والحياة من الرجال، بينما النابغات من النساء في أي مجال من مجالات المعرفة أو الاختراع محدودات ومعدودات، ونستطيع أن نذكر المئات من الرجال في كل فن من فنون المعرفة.. وفي قيادة الجيوش وفي الاختراعات وفي الصناعة وفي المال والاقتصاد.. وإنه يسير عليك أن تعد العشرات من النساء في أي فن من هذه الفنون العامة من المعارف الإنسانية والصناعات والاختراعات، وتستطيع أن تعدل عشرات الأنبياء والمرسلين وهم صفوة البشر، ولكنك لا تستطيع أن تعد واحدة تتصف بصفات النبوة والرسالة رغم عظم هؤلاء النساء وهن أمهات الأنبياء وزوجاتهم وبناتهم. |
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc