بل إننا خلقنا لشيء واحد فقط و هو عبادة الله أمّا الكمّ و الكيف فهو كما يعتقد كل رجل و أمرأه على وجه الأرض و كلنا مخيرين بين الجنة و النار و لسنا مسيرين كالملائكة و لسنا شياطين بل ما نعتقده هو الذي سيضعنا في خانة الملائكة او الشياطين يوم لا ينفع عمل و لا ندم و لا أي من هذا الذي نحن عليه في هذه الدنيا
هذه القوانين وضعها البشر و استنبطها الراسخين في العلم الذين وصفهم الله بذلك أي الذين يستنبطون الاحكام من الاقوال و الأفعال ، هم يرونها كما لا نراها نحن و العقل واحد و لكن العقول تختلف من عقل لاخر و المفاهيم تختلف و الفكرة واحدة لا ثانية لها ، فالفكرة هنا تدور حول فهم الانسان لذاته .
و هذه المفاهيم و القوانين التي ذكرت فهمتها على غير ما فهمت انت أي أنني فهمت أن الانسان لا يعذر بجهله و الانسان هو إمّا إلى نار او نعيم و الانسان يولد على ثلاثة مراحل كتاب بلا كتابة و كتابة بلا فهم و فهم بعد إعادة قراءة ما كتبت خلال مسيرة حياتك و هنا أقف وقفة الحائر الذي يحتار في شيء واحد فقط ، هل يعلم هذا الانسان انه سيكبر و يتعلم ليقرأ كتابه أو يتّبع ما يملى عليه خلال مشواره
الانسان بين خيارين ، يختار الايمان بالقدر خيره و شره او الالحاد ، فإن ألحد مسّته القوانين التسعة التي ذكرتها أعلاه و إن آمن بالقدر خيره و شرّه كان بعيد عنها و كان ممن يقول خلقنا الله لعبادته و العبادة ليست محصورة في شيء او قول او كلام او فعل بل العبادة كما أمر الله و رسوله في كل شيء و الاتّباع لا يعلم العبودية كما يعتقد البعض بل يعلم النجاة من هذه الدنيا الفانية إلى الدار الباقية .
بارك الله فيك