للذين يريدون قصصا للإعتبار ؛ فهي كثيرة والحمد الله ؛ والكتب طافحة بأمثل تلكم القصص ؛ ولا ضير في أن يستروح العبد أن يستذكر سير السلف الصالحين وأعمالهم وأقوالهم ونحو ذلك ؛ وأما قول الشيخ حدثني الثقة كثقة أحمد بن حنبل بيحي بن معين ؛ فأين في الناس اليوم أحمد بن حنبل وأين يحي بن معين ؛ وقد كان الشافعي يحدث عن أحد الرواة ممن ضعفه أهل العلم ويقول حدثني من لا اتهم وغير ذلك ؛ وهذه القصص المكثرة حول ابن العثيمين وابن باز والألباني منها ما هو صحيح ومنها ما هو غير صحيح وبخاصة فيما يتعلق بالرؤى والمنامات فإن كثيرا من الناس وخاصة النساء يتعلقون بالمنامات تعلقا كبيرا ويستدلون بها على أمور حياتهم وعلى السعود والنحوس وهذا معلوم البطلان فإن المنام لا يصدر حكما ولا يحل حراما ولا يحرم حلالا وإنما كان صاحبه من أهل التقوى والصلاح فبشرى له وإن كان من أهل التعدي والعصيان فهي إنذار له ؛ ولا يجزم بالمنامات لا بجنة ولا بنار ؛ والرؤية رهينة بصاحبها لا بمشهدها ومخبرها فرب رجل فاجر يرى رؤي ظاهرها الصلاح والعكس بالعكس