تكتسي عملية تقويم مخرجات المنهاج (المتعلم) (بفتح اللام المشددة) أهمية كبيرة
لأنها تزودنا بمعلومات وبيانات مهمة تفيد في الوقوف على مدى تحقيق أهداف
المنهاج وانعكاساتها على المتعلم مباشرة سواء على الأمد القريب أم البعيد عند تفاعل
هذا المتعلم مع مواقف أخرى لاحقة، ولا شك في أن هذه المعلومات والبيانات تساعد
في اتخاذ قرار مناسب بشأن تطوير المنهاج أو تعديله، وسوف نكتفي بتعداد الجوانب
الهامة التي ينبغي التركيز عليها في تقويم المتعلم، وكذلك بذكر بعض الأساليب
والأدوات المستخدمة في ذلك، مع الإشارة إلى أن تقويم المتعلم له مجال مستقل في
التقويم التربوي. ويتم تقويم المتعلم في الجوانب التالية :
تقويم نمو المتعلم في المعلومات:
أي قدرة المتعلم على اكتساب المعارف
والمعلومات وفهمها وتطبيقها، ويستخدم المربون لذلك أساليب متعددة أهمها
الاختبارات بأشكالها المختلفة منها :
-1- الاختبارات الشفوية: ويقصد بها سؤال المتعلم عما اكتسبه أو فهمه من
المعلومات وعلى المتعلم أن يجيب بشكل شفوي.
-2- الاختبارات المقالية: وهدفها قياس قدرة المتعلم على تذكر المعلومات والأفكار،
وتتألف من عدد قليل من الأسئلة بين ( 3 5) أسئلة وعلى المتعلم الإجابة عنها بلغته
الخاصة.
-3- الاختبارات الموضوعية: تتكون من عدد كبير من الأسئلة القصيرة نسبياً،
والإجابات عنها تكون محددة بحيث يمكن تقدير صحتها أو خطئها بدرجة عالية من
الموضوعية وهي على أنواع منها:
أ أسئلة الخطأ والصواب: حيث î*،يعطى المتعلم مجموعة من البنود وعليه أن
يضع إشارة صح أو خطأ أمام كل عبارة، وهي تقيس قدرة المتعلم على الفهم
والاستيعاب.
ب الاختيار من متعدد: وفيها توضع عبارة واحدة يليها عدد من البنود وعلى
المتعلم أن يختار البند المكمل للعبارة.
ج أسئلة المقابلة: وهو يشبه اختبار الاختيار من متعدد ويتألف من قائمتين
من العبارات القصيرة أو الرموز أو الأرقام، ويطلب من المتعلم الوصل بين
عناصر القائمة الأولى وعناصر القائمة الثانية.
د أسئلة التكميل: في هذا الاختبار تكتب عبارات ناقصة ويطلب من المتعلم
تكميلها بعبارات أو أرقام من عنده، وفي هذا النوع من الاختبار على المتعلم
أن يعمل فكره ويتذكر، وفرصة التخمين فيه معدومة.
ه أسئلة إعادة الترتيب: حيث يعطى المتعلم مجموعة من التواريخ أو
العبارات أو الحوادث، ويطلب منه إعادة ترتيبها زمنياً مثلاً، أو ترتيب جملة
من العبارات لتشكل موضوعاً متكاملاً.
و- اختبارات المقننة: هي اختبارات موضوعية تجرب عدداً كبيراً من المرات،
وعلى عدد كبير من المتعلمين لتصل إلى صورة تتمثل فيها كل المعايير
المطلوبة من الاختبار، كالصدق، والثبات، الموضوعية وتجرب من قبل
الباحثين والعلماء.
* تقويم نمو المتعلم في المهارات والسلوكات: لكل مادة مهاراتها الخاصة بها والتي
تناسب طبيعتها ومن الأمثلة على ذلك في التربية الإسلامية: قياس، مدى تفاعل التلميذ
مع المادة التعليمية ومدى تمثله للمواقف الخلفية وكيفية تطبيقه للواجبات الدينية
المقررة في المنهاج، وهذه الوضعية تأخذ مكانا هاما في مادة التربية الإسلامية بحكم
تركيزها على الأداء والسلوكات والتفاعل الوجداني مع التحصيل المعرفي.