بارك الله فيك أخي المهاجر السلمي على النقل المتميز.
ولمزيد فائدة فقد كان لي اطلاع على أجزاءٍ من كتابٍ موسوعيّ قيّم بعنوان "صيانة الكتاب -حراسة الكتاب المعاصر من الأخطاء والتغريب-" لمؤلفه صاحب البلاغة الشيخ : ذياب بن سعد الغامدي. قال في مقدمته ما يلي:
((هَذَا كِتَابٌ قَدْ جَمَعْتُ مَادَّتَهُ مُنْذُ خَمْسٍ وعِشْرينَ سَنَةً، حَيْثُ أبَنْتُ عَنْ أهَمِيَّةِ الكِتَابِ (الإسْلامِي)، كَمَا حَذَّرْتُ مِنْ بَعْضِ الأخْطَاءِ الَّتِي حَلَّتْ بالكِتَابِ المُعَاصِرِ، وألَمَّتْ ببَعْضِ أقْلامِ الكتاب، سَوَاءٌ مَا تَعَلَّقَ مِنْهَا بعُنْوانِ الكِتَابِ، أو نَصِّهِ، أو حَاشِيَتِهِ، أو مَرَاجِعِهِ، أو فَهَارِسِهِ، كَمَا ذَكَرْتُ فَضْلَ الكِتَابِ والكِتَابَةِ، وتَارِيْخِ الكِتَابِ والمَطَابِعِ في بِلادِ المُسْلِمِيْنَ، وبَيَّنْتُ أغْرَاضَ التَّألِيْفِ قَدِيْمًا وحَدِيْثًا، وغَيْرَ ذَلِكَ مَمَّا يَحْتَاجُهُ كُلُّ كَاتِبٍ ومُؤلِّفٍ، لأجْلِ هَذَا، فَكُلُّ مَا في هَذَا الكِتَابِ يُعْتَبَرُ : نَظَرَاتٍ عِلْمِيَّةً، ونَقَدَاتٍ كِتَابِيَّةً، قَدْ سُقْتُهَا بقَلَمِ النَّصِيْحَةِ، ونَظَمْتُهَا بنُكَاتٍ مَلِيْحَةٍ، فجَاءَتْ على غَيْرِ مِيْعَادٍ، ومِنْ غَيْرِ سَابِقٍ إعْدَادٍ؛ بَلْ جَادَ بِهَا الخَاطِرُ المَكْدُوْدُ، وفَاضَ بِهَا القَلَمُ المَغْمُوْدُ، فَكَانَتْ آدَابًا قَبْلَ أنْ تَكُوْنَ كِتَابًا، وطَرَائِفَ قَبْلَ أنْ تَكُوْنَ وَصَائِفَ، واللهُ مِنْ وَرَاءِ القَصْدِ.
وَمَا كَانَتْ هَذِهِ النَّقَدَاتُ إِلَّا بَصَائِرُ مَنْهَجِيَّةٌ ،وَصِيَانَةٌ كِتَابِيَّةٌ رَقَمْتُهَا مُطَارَحَةً بَيْنَ حَمَلَةِ الْاَقْلَامِ ،وَنَظَمْتُهَا مُنَاظَرَةً بَيْنَ أَيْدِي اَلْكِرَامِ،فَمَا أَرَدْتُ بِهَا غَالِبًا أَوْ مَغْلُوبًا،وَلَا قَصَدْتُ مِنْهَا كَاتِبًا أَوْ مَكْتُوبًا،اَللَّهُمَّ إِلَّا جَرْجَرَةَ قَلَمٍ ،وَرَفْرَفَةَ عَلَمٍ،وَمِنْ وَرَائِهَا تَجْلِيَةٌ لِوَجْهِ اَلْكِتَابِ،وَتَسْلِيَةٌ لِإِخْوَانِي الكُتَّابِ،وَأَمَّا مَنْ خَرَجَ عَنْ سَمْتِهِمْ،أَوْ ساَءَ صَبَاحُهُ بِأَرْضِهِمْ،فَلَيْسَ هَذَا مَحِلُّهُ،وَليَدْرُجْ مُوَلّيًّا،أَوْ لِيَقِفْ نَاظِرًا لَا مُنَاظِرًا،وَصَامِتًا لَا مَاقِتًا)) .
رابط الكتاب: https://ia800702.us.archive.org/35/i...699/138699.pdf