الفصل الثاني عشر : التلميذة الجديدة في القسم إنه صباح يوم جديد ، اليوم الذي سمعت فيه أجمل خبر ... الأستاذة المشرفة على نادي المسرح قد صادقت على السيناريو دون أن تضيف شيئا حيث أنها أعجبت به كثيرا ، ممّا جعلها تعيّنني و رسميا قائدة على النادي ، نعم ! أنا الآن المسؤولة على إنجاح العرض الأكثر أهمية في هذا العام ... و اليوم مساءا هو موعد لقائي بأعضاء النادي ، أتمنى أن يكون كل شيء بخير دق جري بداية الساعة الأولى ، و دخل جميع التلاميذ داخل القسم ، بدأ بعضهم في سؤال " كاميليا " عن حال " إيلينا " نظرا لكونها غائبة هذا اليوم أيضا و هي تطمئنهم عليها ، ثم دخلت أستاذة التاريخ مع تلميذة لم يرها الآخرون من قبل ، جلس كل واحد في مكانه و هدأت الأجواء فيما وقفت الأستاذة لإلقاء كلمة قبل بداية الدرس و التلميذة بجانبها تنزل رأسها خجلا . الأستاذة : يا أبنائي الأعزاء ، رحبوا بزميلتكم الجديدة التي انتقلت إلينا في هذا اليوم السعيد ، عرفي بنفسك عزيزتي !! الفتاة ( و هي خجلة ) : أدعى " كاميلا " ( كاميليا في نفسها : اسمها يشبه اسمي !! ) ... أنا طالبة في الصف الأول ... أتمنى أن أفيد و استفيد . الأستاذة : أحسنت " كاميلا " و الآن اجلسي مكان " إيلينا " ( قالت ذلك و هي تشير إلى المكان ) بما أنها غائبة اليوم إلى أن نحضر من أجلك مقعدا و طاولة للجلوس أومأت الفتاة أي نعم و تقدمت نحو الطاولة وضعت حقيبتها و جلست بجانب " كاميليا " ( مكان " إيلينا " ) كاميليا ( في نفسها : أنا لا أريد لهذه الآنسة أن تحتل مكان " إيلينا " ، صحيح أن الأستاذة قالت أنهم سيحضرون من أجلها طاولة و كرسي لكنني لست مرتاحة لهذا الوضع ، يا إلهي سامحني على هذه الأفكار ) كاميلا ( بصوت خافت ) : أنا آسفة هل يمكنك أن تساعديني في معرفة عنوان الدرس الذي وصلتم إليه في مادة التاريخ ؟؟ كاميليا : هل يمكنني أن اعرف من أي ثانوية أتيت ؟ كاميليا : لم افهم كيف ذلك ؟ كاميلا : من قسم آخر لقد طلبت تغييري لأنني لم اعد أتحمل المعاملة التي كنت أعامَل بها هناك كاميليا : حسنا هذا هو الدرس الذي من المفترض دراسته اليوم ... فلنتابع مع الأستاذة ( و قربت كتابها من " كاميلا " لكي تتابع معها ) ************************************************** ********************************* مرت الساعات الواحدة تلو الأخرى حتى دق جرس نهاية الحصة الأخيرة صباحا ، و بدأ التلاميذ في الخروج كاميلا : آسفة لأنني أخذت مكان صديقتك أنا لم اقصد ، غدا سوف أجد مكانا لي كاميليا : ما الذي يجعلك تقولين هذا ؟ كاميلا ( بصوت خافت و متردد ) : .. في الحقيقة ... طريقة ... تعاملك معي ... منذ الصباح كاميليا : لا أبدا ... أنا ... أعني ما الذي فعلته يجعلك تقولين هذا ؟ ( يا إلهي !! يبدو أنها حساسة جدا لم أكن أريد أن تشعر بالسوء ) كاميلا : لا عليك انسي الموضوع ، أنا لا أريد التسبب فالمشاكل فقط كاميليا : لا ليس هنالك أية مشاكل ، آسفة إذا كنت شعرت بانزعاجي لأن الأمر لا يتعلق بك أو بالمكان إنها أنا فقط أعاني من بعض الضغوط في الدراسة ( في نفسها : يا إلهي كان علي الكذب عليها من أجل أن لا أشعرها بذلك ) كاميلا ( بدت مرتاحة قليلا ) : آسفة لجعلك تبرين لي و أنا شاكرة لأنك فعلت فقد أراحني كاميليا : هل يمكنني سؤالك ما الذي جعلت تطلبين تغيير القسم ؟ أعني ما الذي حدث معك ؟ ... آسفة بالطبع إذا لم تريدي التحدث في الموضوع فلا تجيبي كاميلا ( في نفسها : هل أخبرها أم لا ؟! أخاف أن تسخر مني إذا أخبرتها ، لكنها تبدو فتاة لا بأس بها ، ... لكنني لا أريد أنأفسد صورتي أمام تلاميذ هذا القسم ... ) كاميليا ( في نفسها : بما أنها لم تجب لا بد أنها لم ترد ذلك لهذا من الأفضل أن أغادر ) أ ... " كاميلا " ... أنا سأدعك الآن يوما طيبا همت " كاميليا " بالمغادرة إلا أنها توقفت عندما قالت الفتاة : أنا أصمم الملابس و أخيطها !! التفتت " كاميليا " إليها حيث وضعت الفتاة يديها على فمها ندما منها لقول تلك الجملة ، تقدمت نحوها " كاميليا " و قالت : هذا رائع ! إذا كان ذلك صحيحا فانا أريد العمل معك لأنني أقود نادي المسرح و احتاج من سيساعدني في موضوع الأزياء كاميلا ( سعيدة ) : حقا !! بالطبع ! اعني هذا من دواعي سروري ... ( بصوت حزين ) لكن يجب أن انظم للنادي صحيح ؟ كاميليا : بالطبع ! سوف احدّث الأستاذة المشرفة في الموضوع لكي تسجلك في النادي كاميلا ( احمر وجهها فرحا و قالت ) : شكرا لك هذا يعني لي الكثير كاميليا : لا داعي للشكر أبدا كاميليا : أنا ادعى " كاميليا " لكي تناديني باسمي ! كاميلا : هذا رائع اسمك يشبه اسمي أنا " كاميلا " كاميليا : أنا اعرف يا " كاميلا " كاميلا : صحيح ! إذن أراك لاحقا يا " كاميليا " غادرت الفتاة القسم تاركة " كاميليا " هناك تفكر كاميليا ( في نفسها : حسنا هذه بداية جيدة ، سعيدة أنني حصلت على صديقة تساعدني في النادي فيما يخص موضوع الأزياء ، هي تخجل من قول ذلك ربما لأن تلاميذ القسم الذي كانت فيه كانوا يضايقونها بشان هذه الهواية ، لكن وحدها لن تستطيع فعل ذلك كله و خاصة أن الامتحانات على الأبواب لذلك سوف اذهب غدا إلى القسم الذي يدرس فيه " مارك كيلر " للتحدث مع الفتاة التي أخبرتني أنها تعرف صديقة تجيد الخياطة و ذلك من أجل طلب المساعدة منها . .................. يتبع ...................
|