السعوديين الرسميين كانوا دائما في صف الدولة الجزائرية .....من الثورة التحريرية والى العشرية الحمراء.
خالد نزار: قال لي الملك فهد بن عبد العزيز أن أعالج الإسلاميين بالعصا العصا العصا
يروي وزير الدفاع السابق الجنرال خالد نزار في مذكراته ص 270-271::
” دعيت إلي زيارة السعودية من قِبل خادم الحرمين، الملك فهد، بعد مقتل الرئيس بوضياف… و قابلت كبار الأمراء كما قابلت الملك فهد لساعتين وبعد أن أوصاني بجمع أمر الجزائريين، بدأ يتحدث عن الإسلاميين فقال : العصا.. العصا.. العصا..، كررها ثلاث مرات.
ويضيف خالد نزار كيف أن الملك فهد حدثه عن لقاءه بعباسي مدني و علي بالحاج عندما لقيهما في السعودية، بُعيد غزو العراق للكويت، و كيف أن علي بالحاج عرض عليه أن يأتيه بمليون مقاتل من الجزائر إن هو رفض التدخل العسكري الغربي.
يقول أن الملك رفض العرض ويضيف أن الملك قال متهكما: كانت أول مرة أرى علي بالحاج، شكل جسمه المزعج لا يشبه إلا عدم معرفته بأسلوب العيش المتحضر.
“رغم سنه و ثقل الأيام عليه، خرجت منبهرا من لقائي بالملك الذي رافقني إلي خارج القاعة، مما يدلل على الإحترام الكبير الذي يُكنه لبلدنا
......أرى أنّه من الضروري حتى يكون ما لقيصر لقيصر، وحرصا على الحقيقة، أنني إذ احتفظت بهذه الشهادة ولم أفصح عنها إلاّ اليوم، فذلك لإبعاد هذا البلد الصديق من أي رد فعل سلبي من الإسلاميين.
لقد كانت العربية السعودية خلال كامل هذه الفترة هدفاً لعدد من وسائل إعلامنا، التي كانت من وقت لآخر، وبإثارتها للفتنة، تخدش هذا البلد الذي يولي كثيرا من الإعتبار تجاه الجزائر و تجاه الشعب الجزائري، و الذي لم يتدخّل أبداً في قضايانا الخاصة طوال هذه العشرية المشحونة بالأحداث الدرامية.
و يضيف عدت للجزائر بمشاريع تمولها السعودية، رغم ظروف حرب الخليج التي كانت تُثقل كاهل البلاد. انتهى
تحدثت الأخبار في حينها عن تقديم السعودية 3 مليار دولار للجزائر.