الفتيات المثقفات هن نادرات جدا

[طاعة زوجي ..]

السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته

الفتيات المثقّفات هنّ نادرات جدّا
هاته المقولة صحيحة إلى حدّ ما، فالثّقافة بمعناها البسيط والتّي تعني سعة الإطلاع على العلوم المتنوّعة بصرف النّظر عن المصدر الذّي تلقّى منه الشّخص تلك الثّقافة ، والثقافة مرتبطة بالوعي والإدراك ورقيّ التفكير وأدب الحوار وتبادل الآراء والمعارف وحسن الإنصات والتواضع ، وأنا هنا أقول الثقافة صارت عملة نادرة بالنّسبة للفتى والفتاة على حدّ سواء ونادرا مانرى الشّحص ملمّا وعلى إطّلاع واسع بعلوم ومعارف مختلفة والأهمّ يتحلّى بتلك الصفات التي ذكرتها آنفا
فمثلا قديما كان العلماء يبرعون في مجالات شتّى في الأدب والفقه والتاريخ والإجتماع ، وبعضهم في الرّياضيات والفلفسة والفيزياء والموسيقى والطبّ عربا كانوا أم لا

أمّا الأن فقليل مانجد ذلك ، هناك متعلّمون يحملون شهادات عليا في تخصصهم ويبرعون فيه ،ولكن في العلوم الأخرى معرفتهم محدودة جدّا

الثّقافة أكيد ليست مرتبطة بالّضرورة بالتّعليم الأكاديمي وبالشّهادات ، فمثلا عباس محمود العقّاد لم يتعدّى تحصيله المدرسيّ المرحلة الإبتدائية ولكنّه قامة من القامات الهامّة في الوطن العربي فهومفكّر وأديب وصحفي وشاعر وله عدّة مؤلّفات وأسلوبه قويّ وعميق ونوعا ما معقّد / شخصيّا كنت أتجنّب نقد نصوصه رغم أنّي كنت جيّدة في اللغة العربية

أمّا قول الشاعرة

أمّا الفتاة المتعلّمة فهي لا تطاق ، لأنّ تعليمها عوضا أن يمحي السّخافة التّي تتحلّى بها يزيدها غرورا

هنا الشّاعرة وكأنّها قد سلّمت أنّ كلّ متعلّمة مغرورة وربّما لم تقصد ذلك ، ولكن هذا ما يظهر للوهلة الأولى من قولها

لا أنكر هناك الكثيرات من تغتر بشهاداتها الجامعية وبمستواها العلمي ، وقد لمست هذا عن بعضهنّ ولكن التّعميم غير جائز بتاتا ، هناك من تظلّ على سجيّتها وعلى بساطتها السّابقة

لي تحفّظ فقط على كلمة السّخافة أيضا ، لا أنكر هناك من الجنسين من يتحلّى بهاته الصّفة ، سخافة وقلّة الوعي والإدراك واللّامبالاة وغيرها من الصفات التي تجعل الشخص سطحيّا إن صحّ التّعبير

ربّما المصطلح الذّي يليق بطبيعة المرأة وما جُبلت عليه هي لفظة السذاجة والّتي تعني لغة سلامة النيّة والبساطة وإفتقار إلى الحكمة والفطنة ، فالمرأة معروفة بطيبتها وتصديقها للنّاس بسرعة وتتبّعها لقلبها وعاطفتها أكثر من الرّجل ، وحتّى في الشّرع لا تكفي شهادة إمرأة واحدة بل إثنان ، فإذا ظلّت إحداهنّ تذكّرها الأخرى ، مثال فقط ، طبعا هذا ليس على الإطلاق ولكنها صفات موجودة في النساء مع إختلاف طبعا بين واحدة واخرى

ربّما هذا ماجعل الرجل ينظر إليها نظرة فوقيّة وكأنّها جاهلة غبية تتصرّف بصبيانيّة على حدّ قول صاحب الموضوع ، ولكن هذه ميزة في المرأة وليس عيبا تُعاير به

اللّه تعالى خلقها هكذا كي تكمّل الرّجل فالمرأة لها من المزايا في تكوينها ما يفتقر إليه الرّجل ، والعكس صحيح ، ربّما لأنّ بعض النساء أقتحمن أعمال خاّصة بالرّجل لهذا إختلّت الأمور واختلطت


أعتذر عن الإطالة ، أرجو أن لا أكون قد غرّدت خارج السّرب

لا داعي لأن ينحى الموضوع منحاً آخرا ، صدّقوني الموضوع بسيط فقط على الجميع أن ينظر إليه نظرة موضوعيّة عقلانية