نفسية مؤزمة من تعقيدات الواقع...

[حمزه أبو مريم]

السلام عليكم......

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي إذا علمت أن المصيبة إذا عمّت هانت هان عليك وجدك من واقعك فكثيرون هم من تجاوزوا الثلاثين من العمر بالسنة والثنتين والثلاث وأكثر ولم يبلغوا الأماني ولا حلّ لهم في غير الصبر والتصبّر وهذا أمر مشاهد لا يحتاج إلى أمثلة ولكن بالمثال تتعزّى وربّما تجد بعض سلوى فبعض أقاربي يدقّون أبواب الأربعين ولمّا لم يجدوا الضالة بعد ومنهم في السادس والثلاثين والأجر زهيد ولا طريدة يتمكنون من صيدها على وفرة الطرائد ومنهم من يجد ويختلفون في بعض الشروط على العموم لست وحدك فطب خاطرا ..
وفي اعتقادي أنّ الرجل أطلب من المرأة للزواج في الحقيقة لأنّ فيه راحة له لا يجدها في غيره إلا أن يكون ليس بالسويّ أو الغويّ وما أكثر الغواة وإن بدى في الظاهر أن المرأة هي التي تبحث عن الزواج مخافة العنوسة فالعجيب أنّ المرأة لها تصبّر عن الرجل " غير من شذّت " بخلافه هو فلا يكاد يطيق صبرا عنها لا سيّما وهو يراها مبتذلة على قفا من يحمل كما يقال في الشوارع والمصالح وغيرها ولا يستطيع لها نيلا ويا لها من فتنة كان الله في عون المتزوجين والعازبين على حدّ سواء مع بعض الأفضلية " لا أعني في الرجال أولئك الذين لا يتحرّون الحلال في التعاطي مع من يلبس الطوق والخلخال " فسبحان الله فطرة أبينا عليه السلام لمّا استوحش في الجنّة .
لعلّي واسيتك شيئا مّا فقد راعني ما يروعك فرجّ الله همّك وهمّ من هم مثلك وفقني الله وإياك أخي لما يحبّ ويرضى وبلّغك ما تتمنّى