أرى أن العثماني لم ينكر أن سيد قطب - رحمه الله - كفر عامة المسلمين بعدما أنكر هذا في تعليق آخر في موضوع آخر لأنه يعلم جيدا أن القرضاوي قال عن سيد قطب " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره و التي تنضج بتكفير المجتمع " في كتابه أولويات الحركة، و هذا ما يدل على أن الإخوان المسلمين إتخذوا التكفير أصلا في دعوتهم و منهجهم و لا يمكن لعاقل أن ينكر أن حسن البنا - رحمه الله - لم يوافق سيد قطب. طيب إلى هنا الأمور واضحة جلية نعود لموضوعنا، و هو هل الدعوة السلفية هي كذلك تتبنى التكفير كأصل في دعوتها؟ لو رجعنا إلى كتب علماء السلفية و عندما أقول كتب فأنا أتحدث عن الكتب التي فيها تقرير لأصول الدعوة و ليس كتب التأريخ وهنا يكون الفيصل بين من يتهمون دعوة محمد بن عبد الوهاب بالتكفير، فالنرجع إلى الكتب التي يقرر فيها أصحاب الدعوتين أصولهم ثم نقارنها، هذا هو الأصل لا أن نأتي بفتاوى كانت في حقبة زمنية معينة لها ظروفها و معطياتها لنحكم عليهم بالتكفير و لا أظن منصفا إلا وهو يقر بأن أصح طريق لمعرفة الحقيقة أن يقصد المعين الأول ، ويؤخذ من المصدر الأصيل، لو بحثنا في هذا المنتدى فقط لوجدنا من يقول أن السلفية مرجئة و في موضوع آخر نجدهم يقول أنهم تكفيريين - عش رجبا تسمع عجبا - يأتون بالشيئ و نقيضه