في الحقيقة أنت لم تفهم كلامي لأنك تعيش في واد و نحن نعيش في واد.
نحن ديننا قال الله قال الرسول قال الصحابة. و الحكم بما انزل الله واجب على الحكام و المحكومين على حد السواء
فالمواطن الذي ينتمي لحزب أو طريقة صوفية أو جماعة خارجية لم يحكم بما أنزل الله
و المواطن الذي يرى حرية الرأي كما هي في الديمقرطية أي تقريبا بلا سقف كذلك .فلو أنتج فلم يتناول مثلا عثمان بن عفان بالطعن و التجريح
يقال لك أن هذه حرية راي و إبداع و المواطنون كثير منهم يؤمن بذلك و الدولة لم تفرض عليهم الإيمان بذلك و كذلك المواطن الذي يرسل ابنته إلى
الشارع كاسية عارية فهو لم يحكم بما انزل الله إذ أن حكم الله هو ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن)
وهكذا كل قيمة او مبدأ آمن به المواطن و هو ضد لكلام الله و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم فهو حكم بغير ما أنزل الله .
و أما أن الموضوع هو للحكام فسبق و أن اجبتك على هذا و لن أعيد الكلام.
و أما سنة معاوية رضي الله عنه فقد فعلها بسند من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليست عن رأي محض فالصحابة أزهد في الدنيا من أن يحرصوا
على توريثها لابنائهم فقد قال عليه الصلاة و السلام (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً) روي بعدة ألفاظ عن أحمد و غيره
فعلم معاوية رضي الله عنه أنها كائنة ملكا لا محالة فولى ابنه العهد و لو تركها شورى لاختلف الناس و سفكت الكثير من الدماء ثم إن الدماء سفكت بعدها
بقليل ففعل معاوية كان لمصلحة الناس و كذلك فعل عمر بن عبد العزيز .
و أما طريقة اختيار الحاكم فأنا تكلمت عن الإستفتاء على الدستور و الإنتخابت التشريعية لان الدستور و التشريع يحمل القيم المضادة للتوحيد التي
أتكلم عنها في موضوعي و لو فرضنا ان الشعب اختار رئيس البلاد بشفافية كما تريدون انتم فهو لا يملك الخروج عن قواعد الديمقراطية فلا يستطيع إذن
الحكم بالإسلام أبدا.[]