موضوع مميز رد فرية أن الغرب أحسن أخلاقاً من المسلمين. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رد فرية أن الغرب أحسن أخلاقاً من المسلمين.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-15, 17:58   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

أن ما يُظْهرُهُ بعض النصارى من حسنِ أخلاق هذه الأيام لم يكن أكثرُهُ صادرًا عن حقيقة إيمانية، ولا نابعًا عن عدالة إنسانية، ولا حبًّا للخير، بل كانت هذه الأخلاق منهم بدافع التَّطبُّعِ الَّذِي ألِفُوهُ وتَعَوَّدُوه مُنْذُ ولادتهم في بلادهم .
يوضحه؛ أن كثيرًا منهم قد تَطبَّعَ بمثل هذه الأخلاق من خلال فرضِ القوانين الصَّارمةِ والأنظمة القاسية في بلادهم، ومن هنا خضعت تعاملاتهم تحت الأنظمة الوضعية التي تعود عليهم بالعقوبة على كُلِّ مخالفةٍ عندهم .
بمعنى أن أحدًا من النصارى لو أراد أن يُخَالِفَ بعض هذه الأنظمة والمعاملات سوف يكون عرضة للمسائلة والمحاكمة التي تَفْرِضُ عليه العقوباتِ الجزائيةَ والغراماتِ الماليةَ .
لذا تجد كثيرًا منهم متقيدا بحُزْمَةٍ من الأخلاق التي تحفظ له نَفْسَه ومالَه، فمن هنا تظهر لنا حقيقة أخلاق بعض النصارى المزعومة .
وهو لو أراد أحدهم : أن يكذب أو يغش أو يخالف في بيعه أو شراءه أو تعامله؛ سوف يكون عُرْضَةً للعقوبة التي يُقرِّرُها النظامُ الوضعي لديهم!
وكذا من تَعَدَّى على حقِّ الآخرين (ماليًّا أو أخلاقيًّا) سوف يكون عُرضَةً للعقوبة، وهكذا في غيرها من العقوبات التي تِفْرِضُ على أتباعها التَّقييدَ بحسنِ التَّعاملِ، لذا نجد الواحدَ منهم إذا وجد بابًا من الحيلولة على النظام بحيث يدفع عنه العقوبةَ النظاميةَ؛ نجده والحالة هذه أشبه بالحيوان المسعور، لا ذِمَّةَ عنده، ورحمة لديه، ولا صدق معه، لذا نجد رجال مكاتب المحماة عندهم أكثر عددًا من أعداد المجرمين الكبار، كُلَّ ذلك منهم كي يفتحوا لهم باب الحيلولة، ويسلم لهم عندها نظام العقوبة!
يوضحه؛ أن كثيرا من قادة الغرب وكثيرا من النصارى إذا أمن الواحد منهم العقوبة أظهر حقيقة باطنه، وكشف حقيقة دسائسه وحقده وظلمه وفساده وغيرها من الأخلاق السيئة التي قد تأنف منها كثير من الحيوانات، ويشهد لهذا المثل السائر : من أمن العقوبة أساء الأدب!
وأدل شيء على تلكم الأخلاق السيئة الباطنية، ما حصل في بلاد الغرب من حروب في الداخل والخارج .
فأما الحروب الداخلية : فهي الحروب الأهلية والعالمية التي جرت بين النصارى عبر التاريخ؛ بحيث كانت دموية وحشية لا رحمه ولا شفقة، ولا إنسانية .
ومن آخر هذه الحروب بين الشعوب النصرانية ما حصل في الحربين العالميتين، حيث كانت أكبر مثال للوحشية والإبادة الإنسانية، حيث مسخت منهم الأخلاق وتبددت عندهم الأحاسيس!
فقلي بربك : أين أخلاقهم الحسنة آنذاك؟!
أما الحروب الخارجية : فهي الحروب التي أقامها النصارى ضد المسلمين، عبر التاريخ؛ بحيث كانت وصمة عار في جبين الإنسانية من خلال إزهاق الأرواح وإظهار الحقد والدفين، فلا رحمه عرفوها، ولا شفقة احترموها، ولا إنسانية قدروها .
وإن أردت شيئا مما كسبته أخلاق النصارى بالمسلمين، فدونك الحروب الأخيرة التي شنتها أوروبا المتحضرة! على بلاد المسلمين تحت مسمى : الحروب الصليبية!
ومن آخرها ما نراه ونسمعه ونشاهده هذه الأيام من حروب بربرية وحشية إبادية دكتاتورية في بلاد فلسطين وأفغانستان والبوسنة والهرسك والعراق وغيرها من بلاد المسلمين، بحيث لم يرحموا صغيرا ولا كبيرا ، ولا طفلا ولا امرأة، بل لم تكن لهم من الأخلاق إلا لغة الإبادة والقتل والتشريد!
فقلي بربك : أين أخلاق أوربا المتحضرة هذه الأيام؟!
...................

فإذا أردت أخي المسلم أن تعرف اليوم حقيقة أخلاق أهل الكفر اليوم ، وما وصلت إليه حضارتهم، فانظرهم بحواسك الخمسة فيما يلي :
في تحريق اليابان، وقتل وتجويع الفتنام، وإبادة شعب البوسنة والهرسك، واحتلال وقتل وتشريد ملايين الأفغان، واحتلال وهلاك شعب العراق، وقتل وحصار وتشريد الفلسطينيين، ودمار وقتل اللبنانيين، ونهب وسرقات ثروات بلاد المسلمين، وسجن المجاهدين ... بل كلُّ بلية أو رزية حلت بالبشرية اليوم فَهُم صناعها ومدبروها!
نعم هذه علومهم وحضارتهم : في صناعة الأسلحة والقنابل المدمرة، والغازات السامة، والطائرات والدبابات والبارجات العدوانية ... بل كلُّ حرب أو قتال حلَّ بالبشرية اليوم فهم صُنَّاعُهُ ومدبِّرُوهُ!
بل لم تزل علومهم تتأجج وتحاك في مختبراتهم زيادة في صناعة أسلحة الدمار الشامل، والغازات السامة القاتلة!
وهم مع التَّبجُّحِ والتعاظم والتَّعالي في معرفةِ هذه العُلُوْمِ الدِّنْيَوِيَّةِ، نجدهم والحالة هذه لم يعرفوا الله تعالى، ولم يعرفوا رحمةَ الإنسانية، بل لم يعطُوا حقوقَ أنفسهم وزوجاتِهم وأبنائهم، فَضْلا عن غيرهم، وذلك بسبب الفساد الخلقي والشذوذ الفكري الَّذِي تمارسه أوروبا في مجتمعاتها :
فالابنُ لا يستطيع أن يتحقَّقَ من طُهْرِ نسبه، والزوج لا يستطيع أن يصون فراشَه أو يحفظ زوجتَه، والبنت لا تستطيع أن تحفظ عِفَّتَها في عُقْرِ دارها فضلًا عن خارجه، فالكلُّ يحكُمُه نظامٌ وقانونٌ يحفظ لهم التَّمرُّدَ على الأدَّيانِ والأخلاقِ!
فالأبُ لا يستطيع أن يحكم ابنه أو ابنته إذا بلغا السِنَّ القانوني (الخامسة عشر)، كما لا يستطيع أن يكون سيدًا مطاعًا عند زوجته، فالكلُّ له حريتُهُ الخاصةُ في الكفر والفاحشة والفساد، فأين حينئذٍ الحضارة الأوربية؟ وأين التقدم العلمي؟ بل أين فروخ الغرب من المسلمين عن هذه الحقائق المكشوفة؟!
قال تَعَالى عَنْهُم : «أمْ تَحْسَبُ أنَّ أكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أوْ يَعْقِلُونَ إنْ هُمْ إلَّا كَالأنْعَامِ بَل هُمْ أضَلُّ سَبِيلًا» (الفرقان: 44) .
أما نسبة حالات الاغتصاب والاختطاف والسرقات والقتل وغير ذلك من جرائم الفساد، فهي تحسب عندهم بلغة الأرقام، بل إنَّ الأرقامَ قد تعجزُ عن حسابها وإحصائها، لذا نجدهم يحسبونها في زمن الثانية والدقيقة!
فهل بعد هذا يُرْجى من علمهم خيرٌ، ومن حضارتهم أملٌ مُنِيرٌ؟!
أمَّا انتشار الأمراض المستعصية والفاتكة فشيء آخر تحار عنده العقول وتعجز عنده المستشفيات العالمية والتقدم الطبي!
ومن أسفٍ أنهم جعلوا من بعض بلاد المسلمين؛ لاسيما إفريقيا معملًا للتجارب في التطعيمات من الإيدز وغيره من الأمراض الخطيرة .
نعم؛ فهذه لغة الأرقام الحقيقة التي تصور لنا واقع أخلاق الغرب بكل فساده الأخلاقي وشذوذه الاجتماعي، فهل من رجل رشيد؟!
ومن أعظم فسادهم، وأكبر ظلمهم، وأسوء أخلاقهم : سوء أخلاقهم مع الله تعالى، وسوء تعاملهم مع الأنبياء، ولاسيما نبينا محمد ﷺ!
أبعد هذا نرجو منهم خيرًا فيما يدَّعونَهُ من حُسْنِ أخلاقٍ هذه الأيام؟ لا ولا، بل حقيقة أخلاقهم نفاق وشقاق، يوضحه ما سيأتي بيانه إن شاء الله .
إنَّ حقيقة الأمر؛ أن كثيرا من عامة النصارى فيهم حِقْدٌ على المسلمين، كما فيهم حَسَدٌ وكِبْرٌ وازْدِراءٌ وتَحْقيرٌ وتَجهِيلٌ بعمومِ المسلمين، ابتداء بالنبي ﷺ وانتهاء بالعربِ، ولا يخالف هذا إلا جاهلٌ أو معاندٌ .
- منقول -










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc