بارك الله فيك أخي على التعقيب والتعديل وأقول بخصوص النقطة 1- أن أردوغان إن بدى محترف في السياسة ومسايرة القطبين أمريكا وروسيا _ فهي بالنسبة لي ورطة أردوغان أدخل تركيا فيها _ لأن هذين القطبين في تاريخهم لم نشهد أنهما كانا يقبلون المساومة _ وبخاصة أمريكا والتي حاصرت كوبا وكادت تقصفها بالنووي لوقوفها مع الاتحاد السوفياتي حين ذاك _ ورغم تعاقب الجمهوريين والديمقراطيين على رئاسة أمريكا إلا أن حصار كوبا لم يتغير _ وأظن أن أوباما قام بخطوات لتصالح مع كوبا _ ولكن هذه عقيدة أمريكا _ تساومها تقف مع خصمها وبخاصة مع روسيا _ لن تتأخر في إعدامك ،
ولهذا لا أظن أن أردوغان دخل لعبة المصالح مع هاتين القوتين بمحظ إرادته وبخطة مدروسة لتحقيق مصالح لتركيا ولشعب التركي ، ولكني أرى أنه وجد نفسه وسط أمواج هاتين القوتين مرغم وهو يحاول الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة ،
ومع طول الأزمة السورية والتي ما كان أردوغان ينتظر أن تطول هكذا _ حتى تطور أثناءها فصيل من الأكراد إلى جيش مكتمل التسليح والتدريب والتنسيق والقدرة على خوض الحروب بنفس طويلة وهو ما يهدد بحق تركيا ويتقدم لقطع أجزاء من أرضها بقوة السلاح رغم توجه أردوغان إليهم من قبل بالسلام واليد الممدودة وتخفيف الضغوط عليهم في الاقاليم الجنوبية المرتبطة بالشمال السوري والذي يكاد الكرد من الاستيلاء عليه بالكامل ،
فأردوغان ناور عند بداية الأزمة السورية ودافع عن مصالح بلده بتحصينها بجيشه و بالقوة الأمريكية الأطلسية ولكنه الأن في ورطة _ وليست مناورة سياسية لنيل المغانم _ بل لدفع المخطط والذي انطلق من مدة طويلة تناهز العامين ونصف ( لإضعاف تركيا وجعلها دولة عسكرية بالكامل تتبع أمريكا والنيتو لموقعها الاستراتيجي مع جعل الأكراد جيش أمريكا البري جزاء مساعدة أمريكا لهم في إقامة دولتهم . ولا أجد سبب غير هذا السبب للإستعانة بالروس وهو أمر أصبح واجب حياتي لأردوغان حتى يمنع تقسيم تركيا وتقوية شوكة الأكراد والذين يحملون طغينة عظيمة لتركيا .
ومع المحاولة الإنقلابية الأخيرة ما عاد هناك وقت للإنتظار فعجل أردوغان وأظهر مقدمات التبرء من حلف أمريكا وأرسل رسائل الصلح لروسيا في استعجال غير معهود ويظهر أن أمور كبيرة وقعت وكانت تركيا فيها هي الضحية .
وكما قلت سابقا فأمريكا لن تتأخر في قتل أردوغان ولا حتى روسيا تتأخر فهي قطب يبحث عن مصلحته أيضا وكلهما يعلمان أن أردوغان يحاول إنقاد ما أمكن فسيستغلون ذلك وإن استلزم الأمر قتلاه ولن يعبئ أحدهم بإستقرار تركيا ولا بالشعب التركي بل لن يجدوا أحسن من تركيا مدمرة .
ولي عودة إن شاء الله لمواصلة التعقيب .