في اليابان يقوم التلاميذ بتنظيف مدارسهم بأنفسهم ؛ وعندنا (المعلم) و(الولي) لا يعرفون غير ( التقلاش )

[العثماني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال

لابد لانجاح اي مبادرة ان يصاحبها تشريع تربوي يسمح بذلك حيث ان اغلب الاولياء يقيمون ادنيا وا يقعدونها اذا سمع ان ابنه نظف الطاولة التي ياكل عليها

لا أظن أن المشكل أو الحل يكمن في ( تشريع تروبوي ) كما تقول.
فلدينا ترسانة مكتظمة بمدونات التشريعات والقوانين غير المفعلة.
قانون الجماعة التربوية يحث على روح الجماعة وعلى التشاركية ؛ وهذا يغنينا عن الحاجة لتشريعات جديدة خاصة.
المشكل يكمن في المنظومة المجتمعية وتفكير ونظرة المجتمع وعقدة الإنتفاخ والتضخم التي تربى عليها المجتمع ؛ وهي تربية خاطئة غرسها الساسة ورباها وغذاها باقي الفاعلون بما فيهم رجال التربية والأئمة أنفسهم.
تخيل لو أنك تطلب تنظيف مرحاض من ابن شرطي أو قاضي مثلا ؟ في اليوم الموالي ستجد أولياء أمورهم يسبقونك إلى باب الؤسسة يلبسون لك قضية والتكييف القانوني جاهز.
حتى العامي البسيط سيجد السؤال جاهزا : هل الدولة عاجزة عن تشغيل عمال حتى ينظف أبناؤنا المدارس ؟
وما نقوله عن فئات الشعب ينسحب على رجال التربية :
هل رأيت مديرا أو معلما يحض ابنه على أن يكون في مقدمة حملة volontaria ؟
في أغلب العمليات التطوعية التي تنظمها المجالس المحلية أو الولائية لتنظيف الأحياء والمحيط يغيب رجال التربية والتلاميذ عن تلك العمليات ؛ ولا تشارك المؤسسات فيها لماذا ؟
هل هذه أيضا بحاجة إلى تشريع ؟
في المخيمات الكشفية والصيفية يقوم الطفل بتنظيف مكانه ومخيمه في عملية تشاركية رائعة ؛ ويُعد ذلك مقبولا من الجميع دون أن يشتكي أحد ؛ وعندما يتعلق الأمر بتعليم التلاميذ سلوك النظافة في المدرسة تبدأ التشكي والتشكيك ؛ لماذا ؟
نحن بحاجة إلى تغيير الذهنيات قبل الحاجة إلى التشريع.

[ayache1212]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العثماني

لا أظن أن المشكل أو الحل يكمن في ( تشريع تروبوي ) كما تقول.
فلدينا ترسانة مكتظمة بمدونات التشريعات والقوانين غير المفعلة.
قانون الجماعة التربوية يحث على روح الجماعة وعلى التشاركية ؛ وهذا يغنينا عن الحاجة لتشريعات جديدة خاصة.
المشكل يكمن في المنظومة المجتمعية وتفكير ونظرة المجتمع وعقدة الإنتفاخ والتضخم التي تربى عليها المجتمع ؛ وهي تربية خاطئة غرسها الساسة ورباها وغذاها باقي الفاعلون بما فيهم رجال التربية والأئمة أنفسهم.
تخيل لو أنك تطلب تنظيف مرحاض من ابن شرطي أو قاضي مثلا ؟ في اليوم الموالي ستجد أولياء أمورهم يسبقونك إلى باب الؤسسة يلبسون لك قضية والتكييف القانوني جاهز.
حتى العامي البسيط سيجد السؤال جاهزا : هل الدولة عاجزة عن تشغيل عمال حتى ينظف أبناؤنا المدارس ؟
وما نقوله عن فئات الشعب ينسحب على رجال التربية :
هل رأيت مديرا أو معلما يحض ابنه على أن يكون في مقدمة حملة volontaria ؟
في أغلب العمليات التطوعية التي تنظمها المجالس المحلية أو الولائية لتنظيف الأحياء والمحيط يغيب رجال التربية والتلاميذ عن تلك العمليات ؛ ولا تشارك المؤسسات فيها لماذا ؟
هل هذه أيضا بحاجة إلى تشريع ؟
في المخيمات الكشفية والصيفية يقوم الطفل بتنظيف مكانه ومخيمه في عملية تشاركية رائعة ؛ ويُعد ذلك مقبولا من الجميع دون أن يشتكي أحد ؛ وعندما يتعلق الأمر بتعليم التلاميذ سلوك النظافة في المدرسة تبدأ التشكي والتشكيك ؛ لماذا ؟
نحن بحاجة إلى تغيير الذهنيات قبل الحاجة إلى التشريع.

بارك الله فيك على هذه الواقعية في التحليل المنطقي و السلس

فعلا نحن في حاجة الى تغيير الذهنيات قبل التشريع

تغيير الذهنية اهم عائق في المنظومة التربوية ؟؟؟ ولكنه ليس مستحيلا

المثل الصيني يقول ( .. علمني كيف اصطاد السمك ولا تعطيني السمك لاكله ...)

ملاحظة هامشية / باي لغة يدرس اليابانيون ؟؟؟؟؟؟؟

ربما هم يدرسون بالفرنسية ونحن لا ندري ؟؟؟؟؟

هذه الملاحظة ليست لك انت اخي انما هي مو جهة لفئة قليلة في المنتدى ومن خلالها

الى التيار الفرنكوفوني الحاكم في مفاصل وزارة التربية ؟؟؟

[همسات ايمانية]

طبعا تعويد التلاميذ على العمل التشاركي ذي الصبغة النفعية امر محمود ولا غبار في ذلك ، مسالة قيام التلاميذ بحملات التنظيف امر موجود في المدارس الابتدائية في الجزائر لكنه امر بمبادرات فردية محدودة ، أحيانا تلقى استهجانا كما ذكرت من الاولياء ومن بعض المدراء .. وهذا الامر حصل معي مرتين
المرة الاولى عندما قمت رفقة تلاميذي ,بتشجير المدرسة المقفرة ,,, وغرس الورود والازهار ,,بها ,, هنا تجاوب التلاميذ بكيفية منقطعة النظير ,,بل كانوا ينتظرون وقت الاستراحة لعملية السقي وتوعية التلاميذ الاخرين بضرورة المحافظة على البيئة ..........واستمر عملنا طيلة السنة لنزع الحشائش الضارة من المحيط ,,,...لكن ولي واحد اعترض على الامر وكان يعمل حاارسا في المدرسة إذ جاء يتمتم ,, بعثنا اولادنا يقراو ماي يلحو الحشيش ....رغم اني احتطت للامر وكان العمل الذي نقوم به مقنن تحت ما يسمى حصص التربية العلمية ... وكانت التجربة ناجحة جدا ..وكان هذا الامر في مدرسة نائية
المرة الثانية كانت في مدرسة تقع في قلب المدينة ,, للاسف بعد الاستراحة الصباحية او المسائية كنا نجد ساحة المدرسة في حالة من الفوضى ورمي اكياس اللمجات ,, رغم حملات التوعية التي كان يقوم بها المعلمين لذلك كنا نعين تلاميذ للمساعدة في تنظيف الساحة وكان هذا الامر يتم في سرعة كبيرة نظير تحمس التلاميذ ,,,,لكن على ما يبدو اشتكى الاولياء من الامر ,,,لذلك نبهنا المدير إلى الكف عن عملية التنظيف بدعوى انتقال الامراض ؟؟؟
___________
لكن أقول مع هذا ان العملية لا بد ان تكون مقننة . والفكرة التي يجب ان تسود في نظري هي غرس روح المشاركة والمحافظة على البيئة والاثاث والبناءات ,,ومعرفة قيمة النظافة ,,وليس الهدف هو التنظيف في حد ذاته ,,لان الامر متكفل به و. لأن خصوصية البناءات المدرسية الجزائرية تختلف عن تلك اليابانية ,من كبر مساحة الأقسام ووجود النوافذ الكبيرة لادخال الضوء والاسقف العالية فأكيد لا يستطيع اطفال صغار التنظيف مهما كانوا ,,وممكن جدا التعرض للخطر ثانيا ,مركزية التسيير المتبعة في اليابان تختلف عما هو متبع عندنا ,,فبعد الفترات الصباحية وبعد المطعم ياتي الاولياء عندنا لاصطحاب اولادهم فلا يعقل ان يبقو لترتيب الصحون والمشاركة في التنظيف ,,, ولا يمكن للاستاذ أيضا أن يبقى للتنظيف ,, وامامه التزامات اخرى وحق لجسده في الراحة مادام الدوام لم ينتهي وهو مطالب بتقديمه لغاية الرابعة والنصف
امر اخر مشكل الوقت الزمني الذي سوف يخصص لحملات التنظيف ,,فالتوقيت مكتظ بالحصص والنشاطات ,,وان استغل حصة للقيام بالنظافة سوف يتهم بالخروج عن التوقيت الرسمي والبرامج الرسمية ,...لذلك ولتدارك الامر من الممكن ان تكون هناك حصتين اسبوعيتين للتربية البيئية مثلا ,,يتعلم فيهما التلميذ ابجديات التنظيف وكيفية االمحاافظة على االمحيط وقيمة العمل التطوعي ...
على العموم المبادارات من المعلمين دائما موجودة ,,رغم كل الاعباء الملقاة على عاتقهم لكن دائما هناك احباط وكسر لتلك المبادرات بحجة عدم قانونيتها ,, لذلك كثير منها تقتل في المهد ,,,أقول هذا الكلام رغم اني الان لست في سلك التعليم
.