اذكر موقفا واحدا مشرفا لآل سعود حكام شبه جزيرة العرب اتخذوه نصرة لله و لرسوله ؛ لا تقل إنهم قد طبعوا المصاحف و لا إنهم ييسروا أمور الحج فهذه أمور يستطيع أداءها بصورة أفضل منهم أي متعهد أو محسن و فاعل خير و لا إنهم يغيثون اللاجئين في المخيمات فكثير من الكفار يفعلون مثلهم و أكثر بلا من و لا دعايات و لا أذى ، بل كل هذه الأفعال إنما هي من لوازم التقية عند آل سعود و لإضفاء الشرعية على حكمهم ، إذ لا يمكنهم أن يطبعوا الإنجيل مثلا و يوزعونه أو أن يشجعوا سياحة التعري في بلادهم و يهملوا سياحة المؤمنين في الحجاز ، مع أنه مما لا شك فيه هو اقترافهم مثل هذه الأمور و أكثر و لكن سرا خارج مملكتهم ، و ما صار ملوكهم خداما للحرمين إلا مكرهين و ربما لو كانوا يحكمون أرضا أخرى لكانوا خدام الحانات و نوادل البارات و الدسكو و ......... ، و ما الشرعية التي يحصلون عليها من فعل هذه الأمور الخيرية إلا كالشرعية التي يريد بشار و حزب اللات أن يحصلوا عليها من ادعائهم المقاومة و الممانعة دون فعل شيئ من ذلك ؛ و كم هم كرماء ( آل سعود ) مع أعداء الله سواء أكانوا كفارا أم كانوا ( مسلمين ) و كم هم عكس ذلك مع أمة الإسلام ، و كم أنفقوا على الشرير السيسي مثلا و على أعاصير دول الكفر و ما نسبة ما أنفقوه على ضحايا الإجرام الدولي ضد السوريين إلى ذلك ، و الله تعالى أعلم .
منقول